خليل إبراهيم.

زعيم «العدل والمساواة»: «منبر الدوحة» أصبح جزءاً من أزمة دارفور

تمكنت صحيفة«الاهرام اليوم »السودانية أثناء توقيف ومنع زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم من دخول العاصمة التشادية انجامينا من محاورته عبر الهاتف حول اوضاع الحركة العسكرية ومواقفه السياسية من منبر الدوحة وواقع المواقف الاقليمية والدولية.

وتالياً مقتطفات من الحوار:

حركة العدل والمساواة قامت بخروقات عسكرية عديدة بلغت أكثر من (40) خرقا، أنت بذلك غير جاد في عملية السلام؟

ولا خرق واحد، كل ذلك كذب.

ضمن الخروقات تحريك قواتكم من جبل مون إلى مناطق أخرى بدارفور وكردفان. والحكومة الآن تستعيد الجبل من قبضة قواتك؟

عندما هاجمتنا الحكومة في جبل مون قامت بحصارنا، ولكننا «مرقنا» من الحصار وقمنا بإعادة انتشار قواتنا بشكل أوسع، وبخصوص حديث الحكومة حول طرد قوات حركة العدل والمساواة من جبل مون، فهذا كلام فارغ جداً، الجبل خالٍ من قواتنا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهم لم يستطيعوا أن يحددوا هل يوجد فيه شخص او لا، وقد وجدوه خالياً وقواتنا خرجت من جبل مون إلى كردفان، نحن قواتنا متحركة ولا تتمسك بالأرض كثيراً.

أنت تسبب إحراجاً للشقيقة «مصر»، كما أن وجودك في «ليبيا» ينعكس بظلال سالبة، ولن تستقبلك أية دولة؟

خليل: لا.. لا، «منو القال ليك»؟، لا تفترض أن هنالك دولة في العالم لن تستقبلني، هذا غير صحيح طبعاً، وليس هنالك من يرفض وأنا كنت أريد أن أذهب من مطار إنجمينا إلى الميدان في دارفور، لأنني أصلاً جئت منه وأريد أن أرجع إليه.

تصف منبر الدوحة بأنه (غير عادل) على الرغم من أن كل جولات التفاوض عقدت بحضورك والتي وقعت فيها اتفاقيات. ما الذي استجد في الأمر؟

هذا المنبر (غير محايد)، ونحن من أسّسنا منبر الدوحة للتفاوض مع الحكومة لتسوية ملف دارفور، ومنبر الدوحة لا تأثير له في الحكومة السودانية، وكل الاتفاقيات التي وقعناها معهم في هذا المنبر، صارت من غير فائدة ولم تلتزم بها الحكومة، فما بالك إذا وصلنا إلى اتفاق نهائي؟!

والشيء الآخر في أن هذا المنبر «غير محايد»، أنه أنشأ مسارات أخرى بخلاف المسار الذي كنا نتفاوض فيه، ومنبر الدوحة صار طرفاً في الصراع في دارفور وشكّل حركات أخرى، وصار المنبر لا منهج له في العمل، ولا يعرف شيئاً غير الضغط على حركة العدل والمساواة، وليس لديه أي اعتبار لدى الحكومة السودانية، والمنبر أغرق التفاوض بـ500 شخص، ليس لديهم علاقة بالميدان أو القضية، باسم منظمات المجتمع المدني والمجاملات وصرف في الفنادق وما إلى ذلك، والحكاية كلها «هيصة وفوضى»، لذلك انسحبنا منه.

هل هنالك شروط محددة تضعها الآن لكي تعود للتفاوض عبر منبر الدوحة؟

كنت قد وضعت شروطاً لمنبر الدوحة، ولكن الآن أنا أقرب للانسحاب منه من وضع الشروط، «ما في داعي للشروط ذاتها».

 

الأكثر مشاركة