الابتسامة تغيب عن صورة ترامب وميلانيا بمناسبة عيد الميلاد
أصدر البيت الأبيض صورة رسمية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، احتفالاً بعيد الميلاد، حيث ظهر الزوجان في أجواء يغلب عليها الطابع الرسمي.
وارتدى ترامب بدلة سوداء، كما اختارت السيدة الأولى ارتداء ملابس سوداء أيضاً، ووقفا معاً أمام أشجار عيد الميلاد المزينة بالأضواء والزخارف داخل البيت الأبيض، وأمسك الزوجان بأيدي بعضهما، بينما بدت على ملامحهما نظرات جادة، من دون أن تظهر ابتسامة على وجه الرئيس.
وأرفق البيت الأبيض الصورة بتعليق جاء فيه: «الرئيس دونالد جيه. ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب يتمنيان للجميع عيد ميلاد مجيد».
وتولت ميلانيا ترامب، عارضة الأزياء السابقة، الإشراف على حملة الزينة السنوية في البيت الأبيض، التي حملت هذا العام شعار: «البيت هو المكان الذي ينبض فيه القلب».
وشملت الزينة استخدام نحو 120 رطلاً من مجسمات خبز الزنجبيل، إلى جانب كميات كبيرة من الأضواء وأشجار عيد الميلاد التي انتشرت في أرجاء القصر الرئاسي.
كما تضمنت الزخارف أشكالاً لفراشات استخدمت لأغراض التزيين، في إشارة رمزية إلى جهود السيدة الأولى في دعم الإصلاحات الفيدرالية الهادفة إلى مساندة الأطفال في دور الرعاية خلال مرحلة انتقالهم إلى سن الرشد.
ولايزال سبب غياب الابتسامة عن وجهي الرئيس وزوجته في صورة عيد الميلاد غير واضح، الأمر الذي فتح الباب أمام موجة من التكهنات والتأويلات على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد رأى أنصار ترامب في ملامحهما تعبيراً عن العزيمة والجدية، في حين اعتبر منتقدوهما أن الصورة بدت عابسة وغير منسجمة مع أجواء المناسبة السنوية التي ترتبط عادة بالبهجة والفرح.
ويُعرف عن الرئيس ترامب اهتمامه الكبير بالرسائل التي تنقلها تعابير وجهه وصوره الرسمية، ومن بينها صورته الشهيرة أثناء توقيفه عام 2023، والتي علقها على جدار خارج المكتب البيضاوي، إضافة إلى صورة أخرى ظهر فيها وهو يرفع قبضته بتحدٍّ ووجهه ملطخ بالدماء عقب محاولة اغتياله في العام الماضي، وهي صورة تزين حالياً جدار الردهة الرئيسة في البيت الأبيض.
وفي خطاب ألقاه الأسبوع الماضي أعلن ترامب أن الولايات المتحدة «استعادت مكانتها واحترامها على الساحة العالمية»، مؤكداً أنها بدأت تتعافى من الأزمة الاقتصادية التي أثرت سلباً على صورتها الدولية، مضيفاً أن البلاد «عادت اليوم أقوى من أي وقت مضى». عن «نيويورك بوست»