الكشف عن «تحالف» سابق بين سارة فيرغسون والأميرة ديانا
في أروقة القصر الملكي البريطاني، وخلف الأبواب المغلقة، تشكّل تحالف وثيق بين اثنتين من أكثر النساء شهرة وتأثيراً في العائلة المالكة، خلال فترة ثمانينات القرن الماضي، الأميرة الراحلة ديانا زوجة الملك الحالي تشارلز الثالث، وسارة فيرغسون دوقة يورك وطليقة الأمير أندرو.
وجمعت بين المرأتين قواسم مشتركة عدة، أهمها شعورهما بالغربة داخل المؤسسة الملكية ورفضهما للقيود الصارمة التي فرضها القصر عليهما.
وبحسب ما كشفه، رئيس الخدم الشخصي للأميرة ديانا، بول بوريل، في كتابه الأخير «مقرب من العائلة الملكية»، كانت ديانا وسارة تتبادلان الحديث باستمرار حول شعورهما بالإحباط من كبار موظفي القصر الذين وصفهم بوريل بـ«الرجال ذوي البدلات الرمادية»، وكانت الأميرتان تطلقان عليهم اسماً ساخراً: «العدو الداخلي»، تعبيراً عن إحساسهما بالضغط والتقييد من قبل هذه الشخصيات المؤثرة خلف الكواليس.
ورغم خلفيتها الملكية، فإن سارة فيرغسون كانت تعاني باستمرار ضائقة مالية، ففي محاولة يائسة لتأمين دخل ثابت، وقعت عقداً مع دار النشر الشهيرة «سايمون وشوستر» مقابل دفعة مقدمة راوحت تقاريرها بين 800 ألف و1.5 مليون جنيه إسترليني، وقال حينها رئيس الدار، مايكل كوردا: «نحن فخورون بهذه الفرصة النادرة لنشر كتاب تقدم فيه دوقة يورك روايتها الشخصية للأحداث، كما عايشتها، وليس كما فُسّرت للعامة».
واتضح لاحقًا أن فيرغسون وعدت الناشرين بأنها ستكتب عن الأميرة ديانا أيضاً، إذا تم التعاقد معها، ووفقاً للكاتب أندرو لوين، في كتابه الصادر عام 2025 بعنوان «صعود وهبوط عائلة يورك»، فإن دار النشر عرضت على فيرغسون مبلغاً إضافياً قدره مليون جنيه إسترليني، إذا استطاعت إقناع ديانا بأن تكتب قصة حياتها بنفسها.
ومع تزايد الضغوط المالية، بدأت فيرغسون تبحث بشكل حثيث عن مصادر دخل إضافية، وفي ظل تراجع دعم الأصدقاء الأثرياء وابتعاد العديد منهم عنها، وجدت نفسها في موقف محرج ومتكرر، حتى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، التي كانت قد تدخلت سابقاً لتسديد ديون فيرغسون في مناسبات عدة، توقفت عن تغطية نفقاتها، لاسيما بعد أن استاءت من نمط إنفاقها غير المنضبط، خصوصاً في التسوق.
ورغم مشكلاتها المالية، فإن فيرغسون كانت من أكثر أفراد العائلة المالكة في بريطانيا سفراً وتنقلاً، حيث أفادت تقارير صحافية بأنها قطعت نحو 205 آلاف ميل خلال عام واحد فقط (من يوليو 1994 حتى يوليو 1995)، وهو ما يعادل نحو ثماني رحلات حول العالم.
ولم يكن إنفاق فيرغسون مفرطاً على احتياجاتها الشخصية فحسب، بل شمل كذلك شراء هدايا فاخرة لأصدقائها، في محاولة منها للحفاظ على العلاقات الاجتماعية التي كانت تراها ضرورية لمكانتها وشبكة دعمها. «الميرور»