رحلة هاريس إلى غواتيمالا أثارت جدلاً واسعاَ. أرشيفية

بايدن يهدد بطرد من يسرّب معلومات عن كامالا هاريس

هدّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بفصل أي موظف من الخدمة في البيت الأبيض إذا سرّب معلومات ضارة عن نائبته، كامالا هاريس، بعد رحلة إلى غواتيمالا، تعرضت فيها لانتقادات شديدة. وسافرت نائبة الرئيس إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، في يونيو من العام الماضي، لمعالجة موضوع الهجرة. وخلال الرحلة، وهي أول مهمة خارجية لها كنائبة للرئيس، حذرت هاريس المهاجرين من السفر إلى الحدود الأميركية، وانتهى بها الأمر إلى انتقادات من الحزبين.

وبعد ذلك بوقت قصير، ظهرت تقارير عن وجود خلل وظيفي داخل مكتب هاريس، ما أثار غضب بايدن. وفي كتاب «هذا لن يمر: ترامب وبايدن والمعركة من أجل مستقبل أميركا»، وهو كتاب جديد لمراسلين من صحيفة نيويورك تايمز؛ يزعم المؤلفان فيه أن الرئيس استدعى كبار موظفيه، وحذرهم من أنه إذا «اكتشف أن أياً منهم يثير قصصاً سلبية عن نائبته، سيصبحون موظفين سابقين».

ويُقال إن هاريس، 57 عاماً، أصيبت بالإحباط بسبب المهمة، التي أوكلها لها بايدن، والتي تضمنت، أيضاً، حقوق التصويت، وينظر إليها العديد من المراقبين على أنها مهمة أخرى غير مرغوب فيها. وفشل الديمقراطيون في تمرير مشروع قانون لحقوق التصويت، من خلال مجلس الشيوخ، في يناير.

ووصفت هاريس إحباطها لأحد أعضاء مجلس الشيوخ المقربين، بأنه «مرتفع جداً»، وسط أرقام استطلاعات شخصية منخفضة. وتحملت نائبة الرئيس وقتاً عصيباً، في المنصب بعد سلسلة من الزلات، وكانت هناك تقارير عن استقالة مساعديها، بسبب أسلوب إدارتها.

وبحسب التقارير، ألقت مديرة الاتصالات في مكتب الرئيس، كيت بيدينجفيلد، اللوم مباشرة على هاريس. وأشارت بيدنجفيلد، في حديث شخصي، إلى أن منصب نائب الرئيس لم يكن المهنة الأولى في مشوار هاريس السياسي، فمكتبها في مجلس الشيوخ كان فوضوياً، وحملتها الرئاسية كانت إخفاقاً تاماً. وربما، المشكلة لا تكمن في موظفي نائب الرئيس، كما قالت المسؤولة في البيت الأبيض.

إلا أن بيدنجفيلد نفت ما نُسب إليها، وقالت: «لا أحد عمل في هذا الكتاب تحمّل عناء الاتصال للتحقق من صحة ما يقال».

الأكثر مشاركة