«فلافل الإرباك».. مشهد لتعزيز صمود الفلسطينيين في «بيتا»

بينما يواصل سكان بلدة بيتا (13 ألف نسمة) إلى الجنوب الشرقي من محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، فعاليات الإرباك الليلي والمقاومة الشعبية، لدرء الاستيطان عن بلدتهم، وإخلاء البؤرة الاستيطانية «أفيتار» بشكل تام عن أعلى قمة جبل صبيح وسط بيتا، يتطوع شاب فلسطيني لإعداد وجبات الفلافل الشعبية يومياً، وتقديمها بشكل مجاني لجميع المشاركين في الفعاليات الجماهيرية.

الشاب ماجد حمايل (29 عاماً) من سكان بلدة بيتا، يشارك في فعاليات الإرباك الليلي بشكل مختلف، وصورة مغايرة لفعاليات المقاومة الشعبية على الأرض، فقد برز دوره في مساندة الشبان، من خلال صناعة الفلافل بجانب جبل صبيح، في إطار جهد مساند وداعم للمشاركين في ساحات الميدان والمواجهة.

واجب وطني

التقت «الإمارات اليوم» ماجد حمايل بالقرب من جبل صبيح، حيث كان منهمكاً في قلي كميات كبيرة من أقراص الفلافل الشعبية، وهي عبارة عن حبوب الحمص والفول المطحونة مع التوابل والخضار، تقلى في الزيت، فيما التف حوله عشرات الشبان لمساعدته في عملية القلي، وإعداد السندويتشات.

ويقول الشاب حمايل وهو يقف بجانب عربة الفلافل الخاصة به: «إن مشاركتي في فعاليات المقاومة الشعبية هي مبادرة شخصية فريدة وجديدة من نوعها، تأتي في إطار تقديم الدعم اللوجستي للمشاركين في المسيرات الشعبية بجانب جبل صبيح، وتتجسد هذه المشاركة في تقديم وجبات الفلافل الشعبية السريعة، للموجودين في ساحة الدفاع عن جبل صبيح».

ويبيّن أن مشاركته في فعاليات المقاومة الشعبية تأتي في إطار الواجب الوطني، مضيفاً: «إن ما دفعني تجاه ذلك، هو الدافع ذاته الذي يمتلكه كل مواطن شريف يحب وطنه، ويدافع عن أرضه، فإن الدور الذي أجسده من خلال تقديم وجبات الفلافل الشعبية للسكان، هو أقل واجب لبلدتي وسكانها، وهو ما يعكس موقفنا للثبات فوق تراب أرضنا، التي نتمسك بها حتى آخر قطرة دم».

شعور بالفخر

ويواصل الشاب ماجد قوله: «أتواجد بشكل يومي في وسط بلدة بيتا بجانب جبل صبيح، حيث شعور الفخر الذي يعجز اللسان عن وصفه، فعندما يلتف المواطنون حول عربة الفلافل، ويتناولون الوجبة الشعبية، أشعر بأنني أملك الدنيا من شدة فرحتي تجاه ما أقدمه لهم».

ويصف حمايل أجواء إقبال المشاركين على تناول وجبات الفلافل الشعبية بالجميلة، مضيفاً: «لقد لاقت مبادرتي الشخصية إقبالاً كبيراً من السكان، الذين تناولوا جميعاً الوجبات التي أعدها، كما أن هذه الفكرة حظيت بإعجاب المواطنين، ما دفع الكثير منهم لتقديم ما يلزم للاستمرار في هذا الدور الوطني».

وارتقى شهيدان من عائلة الشاب ماجد أثناء أحداث مواجهات جبل صبيح، منذ مايو الماضي، نتيجة إصابتهما برصاص الاحتلال أثناء محاولتهما الدفاع عن أراضي بيتا من أطماع الاستيطان، وهما الشهيد المعلم زكريا ماهر حمايل، والشهيد الفتى محمد حمايل.

ويقول حمايل: «نحن هنا باقون في أرضنا نحميها، وندافع عنها من أطماع الاستيطان، ومبادرتي في جبل صبيح دعماً ومساندة للسكان والشباب المشاركين في فعاليات المقاومة الشعبية والإرباك الليلي، فلن نترك أرضنا تنهب وتسلب أمام أعيننا، فإما أن نحررها من دنس المستوطنين، أو نرويها بدماء الشهداء».

• يشارك ماجد حمايل في فعاليات الإرباك الليلي بشكل مختلف، وصورة مغايرة لفعاليات المقاومة الشعبية على الأرض، إذ برز دوره في مساندة الشبان، من خلال صناعة الفلافل بجانب جبل صبيح، في إطار جهد مساند وداعم للمشاركين في ساحات الميدان والمواجهة.

حمايل:

• «نحن هنا باقون في أرضنا نحميها، وندافع عنها من أطماع الاستيطان، ومبادرتي في جبل صبيح دعماً ومساندة للسكان والشباب المشاركين في فعاليات المقاومة الشعبية والإرباك الليلي، فلن نترك أرضنا تنهب وتسلب أمام أعيننا، فإما أن نحررها من دنس المستوطنين، أو نرويها بدماء الشهداء».

الأكثر مشاركة