الروهينغا يهربون إلى بنغلاديش من المجازر. رويترز

من هم الروهينغا

يبلغ تعداد الروهينغا في ميانمار نحو مليون شخص في بداية عام 2017، ويشكلون واحدة من العديد من الأقليات العرقية التي تعيش في البلاد. ويمثل مسلمو الروهينغا النسبة الأكبر من المسلمين في ميانمار، ويعيش أغلبهم في ولاية راخين. ولديهم لغتهم وثقافتهم الخاصتان، ويقولون إنهم أحفاد التجار العرب وغيرهم من الجماعات التي استوطنت هذه المنطقة لأجيال عدة. لكن حكومة ميانمار، وهي ذات أغلبية بوذية، ترفض أن يكون لدى الروهينغا الحق في المواطنة بالبلاد، بل إنها استبعدت هذه العرقية من إحصاء 2014، وترفض الاعتراف بهم كمواطنين.

في السنوات القليلة الماضية، قبل الأزمة الأخيرة، كان الآلاف من الروهينغا يتسللون من البلاد في رحلات محفوفة بالمخاطر هرباً من العنف الطائفي أو الانتهاكات التي يواجهونها من قوات الأمن. وبدأت آخر عملية نزوح في 25 أغسطس 2017 بعد أن شن متمردو الروهينغا هجمات مميتة على أكثر من 30 مركز شرطة. ويقول الذين وصلوا منهم إلى منطقة كوكس بازار في بنغلاديش إنهم فروا بعد أن رد الجنود المدعومين بحشود من البوذيين المحليين بعنف، وحرقوا القرى وهاجموا المدنيين، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 288 قرية جزئياً أو كلياً في ولاية راخين الشمالية، بعد أغسطس 2017، وفقاً لتحليل صور بالقمر الاصطناعي. وتُظهِر الصور مناطق عدة تحولت فيها قرى الروهينغا إلى ركام محترق، بينما بقيت قرى راخين البوذية القريبة سليمة.

الأكثر مشاركة