الحكومة الإسبانية تسعى لحرمان مواطنيها قيلولتهم
يعتزم رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، انهاء «نومة القيلولة» التقليدية طويلة الأمد، التي ينعم بها العمال والموظفون خلال يوم عملهم، والمعترف بها رسمياً في بلادهم.
وبموجب التشريع الجديد، ستعود إسبانيا مرة اخرى إلى ما درجت عليه الدول الأوروبية وتتخلص من القيلولة، التي اعتادها بعض الاسبان. وأكد راخوي قائلاً «سوف اسعى من أجل ايجاد توافق لإنهاء يوم العمل عند الساعة السادسة مساء».
ويبدأ يوم العمل في اسبانيا عادة عند الساعة العاشرة صباحاً، ويقسمه إلى نصفين ثلاث ساعات للغداء ونومة القيلولة، ويأخذ الإسبان عادة القيلولة عند الساعة الثانية ويعودون للعمل في الساعة الخامسة مساء، وينتهي يوم العمل في الساعة الثامنة مساء.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تفكر فيها إسبانيا في إنهاء هذه الممارسة. ففي عام 2012، خففت الحكومة القيود للسماح للمتاجر بأن تظل مفتوحة مدة أطول كل أسبوع، وهي الخطوة التي هددت هذا التقليد، كما ذكرت بلومبرغ في ذلك الوقت. وبعد مرور عام، دعت لجنة برلمانية لمناقشة مقترحين قدمهما راخوي، ويتمثلان في اعتماد ساعات العمل من التاسعة صباحاً الى الخامسة مساء، والأخذ بنظام غرينتش أسوة بالدول الأوروبية.
وعلى الرغم من وجودها في منتصف المنطقة الزمنية في أوروبا الغربية، فإن اسبانيا تتبنى التوقيت الأوروبي لدول وسط أوروبا، وهو التغيير الذي استمر عقوداً من الزمن خلال تضامنها مع ألمانيا أدولف هتلر.