نيكسون انتهج سياسة قوية لمكافحة المخدرات للقضاء على معارضيه. غيتي

إدارة نيكسون استخدمت الحرب على المخدرات أداةً لملاحقة المعارضين والسود

اعترف المستشار جون ايرلشمان، أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، أن الحرب على المخدرات كانت في واقع الأمر أداة سياسية لملاحقة اليساريين المعارضين والسود. جاء ذلك، في مقابلة أجراها قبل عقود عدة، وتم نشرها يوم الثلاثاء الماضي.

وكشف ايرلشمان الذي عمل مستشاراً للسياسات الداخلية في ادارة نيكسون، عن الاستخدام الشرير لهذه السياسة التي كان يقوم بها رئيسه، وذلك في مقابلة أجراها في عام 1994 مع الصحافي دان باوم، التي أعادت كتابتها ونشرتها مجلة هاربر. وأجاب ايرلشمان، الذي توفي عام 1999، في المقابلة بعد أن سأله باوم عن السياسات القاسية التي انتهجها نيكسون لمكافحة المخدرات، قائلاً «هل تريد أن تعرف إلى ماذا تهدف هذه السياسات بالضبط. حملة نيكسون عام 1968 وإدارته في ما بعد، تواجه عدوين هما: اليساريون المعارضون للحرب في فيتنام والأميركيون السود. هل تفهم ما أقول؟، وأضاف «نحن نعلم أننا لا يمكن أن نجعل معارضة الحرب أو السكان السود غير شرعيين، ولكن عن طريق ترك اليساريين يتعاطون المارغوانا، والسود يتعاطون الهيروين، فإننا سنعتقلهم بتهم جرمية. ونحن نستطيع اعتقال قادتهم واقتحام بيوتهم. فهل كنا نعرف أننا كنا نكذب بشأن المخدرات؟ بالطبع كنا ندرك ذلك».

وكان قد حكم على ايرلشمان بالسجن لمدة 18 شهراً، بعد إدانته بالتآمر والكذب على المحكمة عن دوره في فضيحة ووتر غيت التي أطاحت بالرئيس نيكسون.

 

 

الأكثر مشاركة