موغابي وغريس. أ.ف.ب

غريس موغابي تطرح نفسها خليفة لزوجها

على الرغم من أن غريس موغابي (49 عاماً)، ليس لها منصب حكومي، وأن النقاد يقولون إنها لاتزال تتخبط في السياسة ومبتدئة في هذا العالم، فإنها تبقى زوجة الرئيس روبرت موغابي، البالغ من العمر (91 عاماً). والآن وبعد عرض علني من التملق والمداهنة التي قام بها معظم كبار السياسيين في هذا البلد، فإنها تبدو في وضع يجعلها قادرة على خلافة زوجها أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي صار يشير إليه شعب زيمبابوي بأنه «انقلاب غرفة النوم»،

وخلال إطلاق مشروع سكني حضره كبار السياسيين في حزب زانو الحاكم ، فتح نائب الرئيس، إيمرسون مانغاغوا، (68 عاماً)، باب التملق لزوجة موغابي بقوله إنها «أم الشعب والوطن»، مضيفاً «نحن جميعاً أبناؤها». وقال الرجل إن غريس هي أم إفريقيا برمتها. وفي لحظة أخرى أشار إليها باعتبارها «الملكة».

وبعد ذلك جاء دور غريس في الرد عليه قائلة إن السيد مانغاغوا والنائب الثاني للرئيس، فيليكيزيلا مفوكو «يعرفان أنه يجب أن يجلسا مع (أم الشعب) لمناقشة التطورات. وأقول لكم إنهما سيقومان بكتابة بعض الملاحظات عندما أبدأ بالتكلم، بناء عليه فإن دولتنا تخطو نحو الأمام»، وبعد ذلك جثا اغناتيوس تشومبو، وهو الرجل الرابع من حيث أهميته في الحزب الحاكم، على ركبتيه أمام غريس لتحيتها.

وكان موغابي قد منع الحديث عن مسألة خلافته منذ أن بدأ الناس يتحدثون عن ذلك قبل 25 عاماً، حتى إنه اعتبر مجرد الحديث عن الموضوع يعادل القيام بانقلاب للإطاحة به. وفي نوفمبر الماضي طرد نائبته جويس موجورو من منصبها، إضافة إلى نصف قيادة الحزب. وهذا الطرد يعني الإبعاد عن النظام السياسي الذي يقدم ثروات طائلة لكبار السياسيين. وقال محقق بنكي سابق طلب عدم ذكر اسمه، «إنهم يعيشون حياة البذخ».

الأكثر مشاركة