إمبراطور اليابان يتذكر بعضاً من طفولته وكثيراً من مآسي الحرب
تدفقت جموع غفيرة من اليابانيين قبل يومين على محيط القصر الإمبراطوري في العاصمة طوكيو، للمشاركة في الاحتفال بيوم الميلاد الـ81 لإمبراطورهم أكيهيتو، الذي احتفل بدوره بهذه المناسبة على طريقته في قصره بحضور لفيف من المدعوين.
وقد لوّح الإمبراطور بهذه المناسبة بالتحية لجموع اليابانيين من خلف زجاج نافذة شرفة القصر الإمبراطوري، وظهرت بجانبه قرينته الإمبراطورة ميكيهيتو، وإلى جانبهما أعضاء الأسرة الإمبراطورية، وقال بهذه المناسبة: «إنه لايزال يتذكر بعض المذابح والمشاهد الدموية من فصول الحرب العالمية الثانية.. وإنني أرجو أن تواصل اليابان نهجها في التنمية السلمية، والتقدم والازدهار في كل المجالات».
وجرت العادة أن يفتح القصر الإمبراطوري أبوابه أمام العامة مرتين في السنة، الأولى في مناسبة يوم ميلاد الإمبراطور، والثانية في اليوم الثاني من السنة الجديدة. وينظر اليابانيون بكثير من الإجلال والهيبة والتقديس إلى العرش الإمبراطوري منذ عقود كثيرة، على الرغم مما تعرّض له في نهاية الحرب العالمية الثانية.
من جهة ثانية، وبعد اختفاء عن العيون في الحياة العامة استمر أكثر من 11 عاماً، عادت الأميرة ماساكو إلى الظهور، حينما شهدت اول مأدبة امبراطورية. وطبقاً لمسؤولين في القصر الإمبراطوري، فإن هذا الظهور من جانب قرينة ولي العهد الأمير ناروهيتو، أوضح دليل على تعافيها من المرض النفسي والعصبي، الذي كانت تعانيه لسنوات.