زوجات شغلن مناصب أزواجهن الرؤساء

طرد رئيس زمبابوي، روبرت موغابي، نائبته جويس موجورو، وطهر الوزارة من جميع حلفائها، وسط تكهنات بأن زوجته، جوسي غريس، ستصبح نائبة له، ومن ثم رئيسة للبلاد بعد وفاته. وحتى الآن لم يحدد موغابي، الذي حكم البلاد منذ استقلالها عام 1980، أي خليفة له، وكان الكثيرون يعتقدون أن موجورو هي المرشح الوحيد لهذا المنصب، إلا أن طردها من منصبها كنائبة لرئيس الحزب الحاكم، حزب «زانو»، الأسبوع الماضي بعد اتهامها بالتخطيط لاغتياله، فتح الباب واسعاً أمام التكهنات بأن زوجته ستخلفه في المنصب، لاسيما بعد انتخابها أمينة للشؤون النسائية في حزب «زانو» القوي السبت الماضي. وكانت السيدة ماجورو قد حاربت إلى جانب موغابي خلال فترة الاستعمار الأوروبي للبلاد.

وإذا اختارت غريس أن تحل محل زوجها فإنها لن تكون الزوجة الأولى من نوعها في العالم التي تفعل ذلك، وهناك من سبقنها لشغل المنصب، فقد تم انتخاب كريستينا فرنانديز دي كيرشنر رئيسة للأرجنتين في عام 2007، وعزز من فوزها أن زوجها، نيستور كيرشنر، كان رئيساً للبلاد خلال الانتخابات.

وهذه أيضاً ليست المرة الأولى التي تحل فيها مرشحة أرجنتينية محل زوجها الرئيس، فقد سبقتها إلى هذا المنصب ماريا استيلا مارتينيز، المعروفة باسم إيزابيل بيرون، التي تم انتخابها أولاً نائباً لزوجها الرئيس، خوان دومينغو بيرون، ثم خلفته في المنصب عند وفاته عام 1974.

الوضع نفسه يجري الإعداد له حالياً في بنما، حيث تستعد المرشحة مارتا ليناريس، لتحل محل زوجها، الرئيس المنتهية ولايته، ريكاردو مارتينيلي، ويقول منتقدون إنها محاولة مكشوفة من قبل مارتينيلي للحفاظ على قبضته على السلطة، بعد أن حكم البلاد لمدة خمس سنوات تميزت بتصاعد الشكاوى من الفساد، وتآكل مستمر للضوابط والتوازنات.

وتعج أميركا اللاتينية في الآونة الأخيرة، من الأرجنتين إلى هندوراس، بأمثلة عن زوجات يخلفن أزواجهن الرؤساء في الحكم. وترفض ليناريس مع ذلك المزاعم بأنها تنوي أن تحل محل زوجها، وتصف ذلك بأنه «رأي خيالي للغاية»، وخلال مخاطبتها مجموعة من النساء الفقيرات خلال مسيرة مؤيدة للحكومة في نادٍ للترفيه تابع لسلسلة سوبر ماركت يملكها زوجها، تقول «نحن النساء قادرات على اتخاذ القرارات بأنفسنا».

وفي زيمبابوي، يبدو أن غريس بدلاً من مخاطبتها الحشود بشأن منصبها الجديد في الحزب، الذي رشحت من أجله، فإنها صارت تنظر إلى منصب أعلى منه. وخاطبت مسيرة سياسية قبل فترة قصيرة بأنها تنظر إلى منصب سياسي أعلى، بعد أن تعلمت من مرشدها موغابي فترة طويلة من الزمن.

أيضاً أصبحت رئيسة وزراء سريلانكا السابقة، سيرمافو باندرنايكا، عام 1960 أول رئيسة وزراء أنثى في العالم، بعد أن خلفت زوجها في هذا المنصب عند اغتياله.

 

الأكثر مشاركة