تراشق حول نفقات علاج رئيسة حزب المؤتمر الهندي
احتدم جدل بين كبار المسؤولين في الهند حول تقدم أو عدم تقدم سونيا غاندي، رئيسة حزب المؤتمر الهندي الحاكم، بطلب إلى الحكومة بدفع نفقاتها العلاجية.
وقالت اللجنة المركزية للاستعلامات إن غاندي لم تتقدم بطلب رسمي للحصول على تعويض مالي عما دفعته من مصروفات للعلاج، ولم تبد سبباً لذلك، بينما قال نافين كومار مراداباد من منظمة «رايت تو انفورميشن» الهندية انه سعى لدى مكتب رئيس الوزراء والمجلس الاستشاري الوطني ووزارة الشؤون الخارجية وهيئة الشؤون البرلمانية ومكتب الاحصاءات والجهات الصحية المعنية، لمعرفة ما إذا كانت سونيا غاندي قد حصلت على تعويضات مالية عن مصروفاتها العلاجية
وبعد لقاء ضمّ ممثلين عن الوزارات والجهات المذكورة مع رئيس اللجنة الوطنية للاستعلامات ساتياناندا ميشرا، قال مسؤولون إن أياً من تلك الوزارات والجهات لم تقدم فواتير بنفقات طبية أو علاجية للسيدة غاندي، وأشاروا الى أن الحكومة الهندية لم تتعامل حتى الآن مع فواتير أو وثائق مالية تتعلق بهذا الامر.
وقد هاجم ناريندرا مودي، رئيس الوزراء في ولاية غوجارات، وهو من حزب بهاراتيا جناتا المعارض، رئيسة حزب المؤتمر، وقال إنها تسعى مع حزبها الى التشهير بولايته وحكومتها، كما اتهم حزب المؤتمر بالاخفاق في الوفاء بكل ما قطعه من تعهدات للشعب، وقال إن «الحزب المذكور مسؤول عن التضخم وارتفاع الاسعار وغلاء تكاليف الحياة، وان بهاراتيا جاناتا سيفوز بجميع مقاعد راجكوت التي تحدثت سونيا أمام حشد كبير فيها قبل يومين ».
وكانت غاندي قد ذكرت أمام الحشد أن حزب المؤتمر هو المسؤول عن تحقيق التنمية التي ينعم بها سكان ولاية غوجارات، وهو الذي أرسى أسس التطوير والنمو في الولاية ».
وفي وقت سابق اتهم مودي الحكومة المركزية في نيودلهي بدفع عشرات الملايين من الروبيات من أموال الشعب الهندي الفقير لتمويل التنقلات والاسفار الخارجية لسونيا غاندي، مؤكداً استعداده لتقديم الاعتذار رسمياً وعلانية إذا اتضح عدم صدق إقواله، غير أن ديغفيجايا سينغ، أحد قادة حزب المؤتمر الحاكم، هاجم مودي، ووصف نواياه وتوجهاته بأنها «رخيصة». وقال إن المعارضة في جاناتا بهاراتيا تريد تسييس كل مسألة، حتى قضية مثل العلاج والصحة.