عودة زوجة جاك شيراك إلى الأضواء

عادت السيدة الفرنسية الأولى سابقا، برناديت شيراك، للظهور بقوة بعد غياب ملحوظ على الساحة العامة، فقد كانت ضيفة في برنامج تلفزيوني على قناة فرنسية رائدة. وتناول البرنامج آراء الفرنسيين حول سيدة فرنسا الأولى فاليري تريويلر، زوجة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، التي أثارت ضجة إعلامية بسبب تعليقاتها حول الزعيمة الاشتراكية، سيغولين رويال. وناقش البرنامج مسألة تدني شعبية تريويلر عند الفرنسيين. يذكر أن هذه الأخيرة تصر على الاستمرار في عملها الصحافي، وترى أنه لا يتعارض مع وضعها الجديد. وفي محاولة لمنشط البرنامج أن يعرف رأي برناديت شيراك في ما يخص سلوك تريويلر وطريقة تفكيرها، أجابت الأولى بكل تحفظ في البداية، وعند دعوتها لتنشيط برنامج تلفزيوني، قالت إنها غير مؤهلة لفعل ذلك، ولا يليق بها أن تفعل ذلك، الجواب الذي اعتبر انتقادا مباشرا للسيدة الأولى الحالية.

وتستتعيد برناديت شيراك ذكريات الماضي، وتعتقد أنها قضت أجمل أيام حياتها في قصر الإليزيه. ويعتقد مقربون منها أن زوجة الرئيس السابق جاك شيراك لم تكن ترغب في مغادرة قصر الرئاسة، بعد أن قضت فيه 12 عاما (1995-2007)، وربما أرادت الترشح لخلافته آنذاك، للبقاء في القصر. وترى برناديت أن السيدات الأول اللواتي حللن بعدها لم يحسن التصرف، فقد كانت هي موجودة باستمرار في الساحة السياسية وتمتلك شخصية قوية، ولا تعترف بالفشل. وتحضر برناديت حفيدها مارتن ليصبح رجل سياسة محنكاً، وتقول انه سيكون «شيراك» الجيل القادم.