كيم يونغ نام قال إن توارث السلطة في بلاده نكتة في نظر العالم الخارجي. أرشيفية

كتاب ياباني: شــقيق زعيم كوريا الشمالية الجـديــد.. منشق

توقع الابن الأكبر لرئيس كوريا الشمالية، الراحل كيم يونغ ايل، انهيار نظام الحكم في كوريا الشمالية، سواء مع الإصلاحات أو من دونها، وذلك حسب الكتاب الذي ألفه الصحافي الياباني، يوجي غومي، من صحيفة «شيمبون» اليابانية، استنادا الى مجموعة من الرسائل الالكترونية ومقابلات مع الشقيق الاكبر كيم يونغ-نام.

ويقول هذا الكتاب بان كيم يونغ نام، الذي لم يلتق مع الرئيس الجديد لكوريا، اخيه نصف الشقيق كيم يونغ اون، وصف وراثة السلطة بين افراد متعاقبين في العائلة بأنها «ينظر العالم الخارجي إليها باعتبارها نكتة»، وقال حتى والدي عارض أصلا انتقال السلطة بالوراثة.

وذكر الكتاب ان كيم يونغ-نام كتب «نظام كيم يونغ اون لن يستمر كثيراً»، متوقعا حدوث صراع كبير على السلطة، وأضاف «من دون اصلاح ستنهار كوريا الشمالية، واذا حدث اصلاح فسينهار النظام أيضا».

وقال غومي انه تبادل الرسائل الالكترونية مع كيم يونغ نام خلال سبع سنوات. وأمضى سنوات في سيؤول وبكين، والتقى كيم ثلاث مرات فقط، مرة عام ،2004 ومرتين عام .2011 واضاف لقد منحني انطباعاً شاملاً عن الوضع في كوريا، وهو شخص لطيف وودود.

وقد تبادلنا الرسائل الالكترونية خلال بعض الوقت، وعندما اقترحت عليه وضع تلك الرسائل التي بحوزتي في كتاب وافق على ذلك. وفي البداية طلب مني تأجيل نشر الكتاب، لكن عندما قلت له اننا يجب ان نباشر فورا في المشروع، نظرا لما يجري الآن في كوريا الشمالية، وافق فوراً. ولا اشعر بأن لديه طموحات بأن يصبح قائدا لكوريا الشمالية، لكنه اراد المساهمة في تحسين الوضع في بلده. وقد سافر الى مختلف انحاء العالم، لكن قاعدته الاساسية هي ماكاو. وقال مسؤول من شركة بونجي شونجي للنشر، ان الكتاب سيكون في الاسواق قريبا.

وكان كيم يونغ نام قد وجه ملاحظات لكوريا الشمالية أمام الصحافيين الذين كانوا يلاحقونه، لكن هذه الرسائل الالكترونية المذكورة في هذا الكتاب اكثر عمقا. وحذر الخبراء في مجال كوريا الشمالية انه من المستحيل التأكيد على صدقية تفاصيل المعلومات الواردة في الكتاب، الا اذا اكد كيم يونغ نام نفسه أنه كتبها. وكان كيم يونغ نام قال في احدى الرسائل «أشعر بالقلق من ان يونغ اون الذي يشبه جدي (رئيس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ)، سيكون قادرا على تأمين احتياجات كوريا الشمالية. وقال ان والده لم يكن يريد ان تنتقل السلطة الى الجيل الثالث من الاسرة، لكنه قرر في نهاية المطاف ان الاسرة تعتبر حاجة ملحة من اجل استقرار النظام. وقال ان والده شعر بالوحدة بعد ان أرسله للدراسة في الخارج، وأشار الى أنه اثار غضب والده عندما دعا إلى إجراء اصلاحات في البلاد، وإدخال اقتصاد السوق.

وقال كيم يونغ نام انه ابلغ والده عن مدى قلق المجتمع الدولي بشأن الاختبارات النووية والصواريخ البعيدة المدى. ولدى رده على سؤال يتعلق بالقائد الجديد اجاب «أنا أخوه نصف الشقيق لكن لم اقابله أبدا، ولذلك فإني لا اعرف».

وقال كيم يونغ نام، الذي يعتقد انه يقسم وقته بين بكين وماكاو «الحكومة الصينية تقوم بحمايتي، لكنها في الوقت ذاته تراقب تحركاتي ايضا. انه مصيري المحتوم. واذا لم استطع تجنبه فإن الافضل ان أستمتع به».

وأشارت تقارير سابقة الى أن كيم يونغ نام فقد الحظوة لدى والده عندما اعتقلته السلطات اليابانية وهو يحاول دخول البلد بجواز سفر مزور، يحمل جنسية جمهورية الدومينيكان، على امل ان يزور مدينة ديزني لاند في طوكيو. وقال كيم نام انه كان من الشائع بالنسبة للنخبة في كوريا الشمالية السفر بوثائق مزورة، مشيرا إلى ان كيم يونغ اون نفسه سافر الى اليابان بجواز سفر برازيلي.

الأكثر مشاركة