حزب الجميلات يتـألق في الانتخابات البرلمانية المصرية
أمام قرار السلفيين دخول الانتخابات والمشاركة فيها بمرشحاتهم المنتقبات، وبجانب المعركة الدائرة بين التيارين الليبرالي والديني، كان هناك حزب جديد في انتخابات 2011 يتابعه موقع الـ«فيس بوك»، وتلاحقه الصحافة تارة بالفكاهة وأخرى بالانتقاد هو حزب المرشحات الجميلات المصريات.
الإعلامية جميلة اسماعيل، مرشحة الكتلة المصرية عن دائرة قصر النيل، كانت واحدة من هؤلاء اللاتي لفتن الانظار، منذ أسست مع زوجها السابق المرشح الرئاسي والقيادي الليبرالي أيمن نور حزب الغد، وقد اطلق موقع (جميلة) الالكتروني عليها اسم زعيمة حزب الجميلات، لكونها متألقة دائماً، وناجحة كإعلامية وتبدو شخصية جذابة في بؤرة الحدث.
يقول المصري، وائل محمد، وهو واحد من ابناء دائرتها، إن جميلة سيدة مجتمع ونجمة سياسية ناجحة، وهي تجمع حولها مئات الناشطات والشباب المتطوع، ما يعطي حملتها بريقاً متميزاً، كما انها ترفع شعارات المواطنة والدولة المدنية وتلتقي بكل فئات الشعب، وتجمع بمهارة بين الدورين الاجتماعي والسياسي.
ويقول الناشط في حملتها الانتخابية راضي حسن، ان ناشطين من التيار الديني قادوا حملة ضد جميلة اسماعيل بوصفها سافرة، كما رفض منافس سياسي سلفي مصافحتها في برنامج تلفزيوني، لكن هذا لم ينل كثيراً من شعبيتها.
وقد شجع ميدان التحرير، كثيراً من الناشطات والفنانات والإعلاميات على النزول الى رحابه، ولعب دور في العمل العام.
من هؤلاء كانت الفنانة تيسير فهمي، التي لعبت دوراً متميزاً أثناء ثورة 25 يناير، وشجعها ذلك على تكوين حزب، وخوض الانتخابات البرلمانية، والانضمام، صحافياً وإعلامياً، الى «حزب الجميلات».
التندر على هذه الظاهرة، انتقل من الاعلام وميدان التحرير الى الاحياء الشعبية.
ففي ندوة بمركز شباب عابدين، حول الانتخابات، طالب احد المشاركين بكوتة للحزب، لكن تيسير فهمي التى حضرت الندوة، أبت الا أن تأخذ الأمر على محمل الجد، وقالت ان مشاركتها في الانتخابات اعلاء من رسالة الفن، وجهد لوصولها الى الناس.
يضم حزب الجميلات، اضافة الى تيسير وجميلة، مرشحة حزب الوفد نهال عهدي، التي تعرضت لحملة، وضع فيها خصومها بجانب صورتها، صوراً لممثلات مشهورات عالميات، دلالة على أن طريقها الفن وليس السياسة، من وجهة نظرهم.
كما ضمت القائمة منال محمد علي، وأميرة الشناوي، وعبير عبدالغني.
اللافت للنظر، ان حزب الجميلات لم يفز في الدورة الأولى من الانتخابات البرلمانية بتمثيل مرشحة واحدة.