فندق ألماني استخدم كسجن ينظم « حفلات نازية »

 

يتعرض فندق «شتادت هاميلن» الألماني المصنف أربع نجوم، لحملة انتقادات، لتنظيمه ما يسمى «حفلات سجناء النازية»، التي تعيد تذكيرنا بأيام الرايخ الثالث، وممارسات النازية. ويمكن لنزلاء الفندق الواقع في مدينة هاميلن شمال ألمانيا المشاركة في هذه الحفلات مقابل 62 دولاراً للشخص الواحد، إذ تتم معاملته كواحد من سجناء العهد النازي، وتتم إعادة تمثيل ما كان يعانيه السجناء على ايدي الحراس والسجانين النازيين. وكان الفندق المذكور سجناً يعود تاريخه الى ،1827 وبدأ النازيون في استخدامه عام ،1935 وقال مؤرخون محليون إن نحو 472 سجيناً قضوا فيه قبل ان يتم تحويله من سجن الى قندق. ويقول المؤرخ الالماني غيلدربلوم (68 عاماً)، الذي يواصل منذ عام 1985 أبحاثه في تاريخ المبنى، إنه ينشر كل ما يتوصل إليه على موقعه الإلكتروني الذي يكرسه لتاريخ المدينة، وان السجناء كانوا يموتون من الارهاق الشديد الناجم عن المبالغة في تشغيلهم بالسخرة، وكذلك بسبب الجوع والبرد ونقص الرعاية الصحية، إضافة الى الازدحام، من حيث عدد السجناء في كل غرفة او عنبر. وأضاف ان المحتلين البريطانيين استخدموا السجن المذكور كمكان لتنفيذ احكام الإعدام، وانه تم هدم جناح الزنازين والغرف في المبنى عام ،1986 ليتم بيع بقية المبنى والمرافق الى احد المستثمرين الذي حوله الى فندق تم افتتاحه عام .1993 وأوضح بلوم أنه تقدم بشكوى إلى المسؤولين المحليين في المدينة بسبب الحفلات التي يقيمها للتذكير بالنازية.

الأكثر مشاركة