بوتين كان يفاخر أمام جورج بوش وينافسه في حب الكلاب. أ.ف.ب

بوتين يعشق الكلاب ويستخدمها «سياسياً»

اختار رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، «بافي» اسماً لكلبه الجديد المدلل بعد ان نظم منافسة في الانترنت لهذا الغرض، وهو الاسم الذي اقترحه الطفل ديما سوخلوف البالغ من العمر خمسة اعوام والفائز بهذه المنافسة، وتمت دعوة الطفل الى مقابلة الكلب وبوتين، واخبر ديما، بوتين انه وجد الاسم على الانترنت من خلال مشاهدته المسلسل التلفزيوني الاميركي «بافي قاتلة مصاصي الدماء» والذي يتم عرضه في روسيا، حيث إن الطفل كان يتابع هذه الفتاة الجذابة خلال مكافحتها قوى الشر بمساعدة من «ووتشر» ( المراقب) الذي يدرب ويوجه الفتاة خلال حربها مع مصاصي الدماء. وعلق بوتين على الاسم الجديد قائلاً: «يبدو جميلاً وانيساً وجيداً».

وتلقى بوتين، هذا الكلب هدية من نظيره البلغاري، بويكو بوريسوف، عندما وقّع الاثنان اتفاقية لتصدير الغاز الطبيعي في صوفيا الشهر الماضي. واخذ الكلب حماماً ساخناً قبل مقابلته المصورين الذين جاؤوا لالتقاط الصور له.

ومعروف عن بوتين حبه الشديد للكلاب، على العكس تماماً من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، التي تخافها بشدة، ويدرك بوتين ذلك، ولهذا السبب فانه كلما التقى ميركل في موسكو ودارت بينهما مفاوضات ذات اهمية، يجلب بوتين كلبته السوداء «كوني» من فصيلة «لابرادر» الى داخل غرفة المفاوضات للتأثير في موقف ميركل التي تتشتت افكارها ويتغلب عليها بوتين، وتؤكد الصحافة هذه الحقيقة.

ويعود السبب في ذلك الى تعرضها لعضة كلب عندما كانت صغيرة. وفي عام 2007 استطاع بوتين ان يحقق نصرا دبلوماسياً خلال جلسة مباحثات مع ميركل حول امدادات الطاقة، إذ إنه وخلال المباحثات دخلت «كوني» غرفة المباحثات، وجفلت ميركل فجأة، وعلقت قائلة: «الآن ستأكل الكلبة الصحافيين»، وعلقت الصحافية الروسية، يوليا لاتنينا، في صحيفة بالقول: «كان هناك لقاء حميم بين بوتين وميركل، عندما دخلت الكلبة كوني لتصيب الأخيرة بالفزع»، وتضيف رد بوتين في الحال على ميركل قائلاً: «لن تفعل أي شيء سيئ، إنها تحب الصحافيين». ومرةً تفاخر كل من بوتين والرئيس الاميركي السابق جورج بوش بكلابهما عندما كانا رئيسين لبلديهما، إذ عرض بوش كلبته الاسكتلندية «بارني»، خلال زيارة بوتين للولايات المتحدة، وتحدّث عن مزاياها وخلقها ونسلها الكريم، وردّ بوتين الصاع صاعين لبوش، عندما قام الاخير بزيارة لروسيا، فعندما كان الرئيسان يتجولان في ضيعة بوتين ظهرت فجأة «كوني» تجري نحوهما، وفي عينيها بريق، وعلّق بوتين على ذلك قائلاً: «أكبر وأقوى وأسرع من بارني». وفي ما بعد قصّ بوش هذه القصة على رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر والذي ردّ بخبث «أنت محظوظ، لأنه لم يُرِكَ شيئاً آخر غير كلبته». ومرةً تسلّلت «كوني» الى قاعة الطعام في منزل بوتين، وعاثت فساداً في الكعك والوجبات الخفيفة التي أعدّها سيّدها لأعضاء الحزب الحاكم.

الأكثر مشاركة