ديفيد كاميرون.

محاصصة منازل داونينغ ستريت بين الائتلاف

قرر رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون، توزيع المنازل الحكومية المخصصة لكبار شخصيات الحكومة، وهي: منزل يرجع الى القرن الـ ،16 مزود بحمام سباحة يمكن تسخينه، ويطلق عليه تشيكرز، ومنزل اخر مؤلّف من 115 غرفة فوق مساحة تساوي 1000 هكتار في كنت، ويطلق عليه اسم تشيفنينغ هاوس، في حين أن الثالث عبارة عن مزرعة من الطراز الجورجي يطلق عليها اسم دورنيوود.

واشار مسؤولون في 10 داونينغ ستريت الى ان كاميرون اتخذ قراره لتوزيع المساكن بما يتلاءم مع حساسية الحكومة الائتلافية، ولذلك فإنه سياخذ المنزل الأول حسب العادة المعمول بها منذ رئيس الحكومة لويد جورج عام ،1921 عندما اتخذه مسكناً له. ولكن برزت الصعوبة في اختيار مكان لنائبه نيك كليغ.

وبناء عليه توصل الى حل وسط يمثل اختباراً للعلاقة بين الليبراليين الديمقراطيين والمحافظين، حيث قرر ان يمنح المنزل الثاني الذي يضم 115 غرفة الى نائبه نيك كليغ ووزير الخارجية ويليام هيغ من حزب المحافظين. وربما يخف التوتر الناجم عن الشعور بوجود شخص اخر مع كليغ تحت سقف واحد، بالنظر الى ان المنزل مؤلف من 115 غرفة، يمكنهما تقاسمها في ما بينهما. ويقول مسؤولون ان مثل هذا السكن يمكن ان يكون لمصلحة كليغ لأن وزير الخارجية يمضي معظم وقته مسافراً لإنجاز اعمال الدولة.

ولم يبق لوزير الخزانة جورج اوزبورن سوى المزرعة المؤلفة من 21 غرفة، حيث التقطت صور جون بريسكوت وهو يلعب رياضة الكروكيت مع مساعديه، عندما كان يخلف توني بلير في قيادة الدولة خلال اسفار هذا الأخير. ولطالما كان هذا المنزل تحت تصرف وزير الخزانة، منذ ان حصلت عليه الدولة عام .1947 ولكنه اصبح استراحة لنائب رئيس الوزراء عندما صرح غوردون براون بأنه ليس لديه رغبة في العيش على طريقة ارستقراطيي القرن .19 وتكلف العناية بمنزل تشيفنينغ هاوس وصيانته نحو نصف مليون جنيه إسترليني سنوياً الأمر الذي أدخل الرعب في قلب رئيسة الحكومة السابقة مارغريت تاتشر وجعلها تأمر بإغلاق سخان حمام السباحة. ويعد هذا المنزل كلاسيكياً جديداً تم تصميمه من قبل المهندس انيجو جونز، وتم بناؤه في بداية القرن .17

الأكثر مشاركة