أدّت التأثيرات غير المباشرة في وجود الجيش الأميركي في أفغانستان نحو عقدين إلى وفاة 10% من حديثي الولادة. أرشيفية

الحرب الأميركية على الإرهاب أودت بحياة 4.5 ملايين شخص

كونر إيكولز

أدت الحرب على الإرهاب، التي شنتها الولايات المتحدة في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، إلى وفاة نحو 4.5 ملايين شخص، وفقاً لتقرير صادر عن مركز «مشروع تكاليف الحرب» بجامعة براون الأميركية. فقد قتل مليون في العراق، وليبيا، وسورية، والصومال، في حين أن 3.5 ملايين المتبقية «وفيات غير مباشرة» ناجمة عن الصراعات، «وتدمير الأنظمة الاقتصادية، والخدمات العامة، والبيئة».

وتسلط هذه النتائج الضوء على الآثار بعيدة الأمد للحرب على الإرهاب، التي كانت أكثر الحروب فتكاً في القرن الـ21 حتى الآن. وينافس هذا العدد من القتلى، الذي وصفه الباحثون بأنه «تقدير معقول ومتحفظ»، ما وقع من قتلى في الحروب الرئيسة التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية، بما فيها حربا كوريا وفيتنام. وقالت مؤلفة التقرير، ستيفاني سافيل: «في مكان مثل أفغانستان، يظل السؤال الملحّ ما إذا كانت أي حالة وفاة يمكن اعتبارها اليوم ليس لها علاقة بالحرب. ولطالما أدت الحروب إلى مقتل عدد من البشر بصورة غير مباشرة، يفوق عدد الذين يقتلون نتيجة القتال المباشر، خصوصاً الأطفال».

وعلى الرغم من أن كل حرب لها أسبابها المعقدة، قالت سافيل موضحة: «إن الحروب التي لعبت فيها الولايات المتحدة دوراً خلال مكافحة الإرهاب، قد عززت العنف فعلاً، ولم تهدأ حتى الآن آثار تلك الحروب». وكما أشار التقرير إلى أن 7.6 ملايين إضافية من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد حالياً في مناطق الحروب التي شنتها واشنطن ما بعد أحداث 11 سبتمبر. ويعاني السكان المحليون والجنود الأميركيون مشكلات نفسية وجسدية ناجمة عن هذه الصراعات.

وأشار التقرير إلى أنه في خضم الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق، أدت حالة الطرق والمواصلات المدمرة إلى وفيات ربما يفوق عددها ما حدث في الحرب ذاتها. وأضاف: «وكان تدمير الموانئ، والمباني المدنية، والشبكات الكهربائية ينطوي على آثار سلبية أيضاً».

وأدت الحرب في ليبيا إلى تراجع نحو تسع سنوات في متوسط عمر الرجال، وست سنوات في متوسط عمر النساء. وفي أفغانستان، توفي 10% من حديثي الولادة خلال الأشهر الثلاثة من أعمارهم في عام 2022.

صحافي بريطاني

الأكثر مشاركة