أوكرانيون يتساءلون عن جدوى النصب التذكارية للصداقة مع روسيا في ظل الحرب القائمة. أرشيفية

بلدات أوكرانية تُزيل تماثيل الصداقة مع روسيا وتغيّر أسماء الشوارع

تم قطع رأس نصب تذكاري برونزي، في بلدة بيشيرسكي، يعود إلى الحقبة السوفييتية، ويرمز إلى الصداقة بين روسيا وأوكرانيا، وتم تفكيكه وسط تصفيق مئات الأشخاص. وأوضح مسؤولون محليون، الثلاثاء الماضي، «عندما تغزو دولة ما دولة أخرى وتقتل شعبها، تنتهي صداقتهم».

وتم تحطيم التمثال، البالغ من العمر 40 عاماً، الذي يصور عاملين، أوكرانياً وروسياً، على قاعدة فولاذية، بأمر من السلطات المحلية في كييف. وتعتبر هذه واحدة من أولى خطوات ضمن خطة لإزالة العشرات من الرموز التي تذكر بالحقبة السوفييتية، ومن ضمنها شخصيات مثل تولستوي.

وشاهد سيرهي ميرهورودسكي، 86 عاماً، وهو مهندس معماري من كييف، بحماس لحظة فصل رأس تمثال «العامل الروسي» عن الجسد، ليسقط على الأرض أثناء إزالة النُصب. ولم يبد أنه منزعج، على الرغم من حقيقة أنه هو من صمم النصب التذكاري، الذي تم تشييده في عام 1982 كهدية من النظام السوفييتي للحكومة الأوكرانية.

وقال لصحيفة الغارديان: «هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله»، متابعاً «لا توجد صداقة مع روسيا، ولن تكون هناك صداقة لفترة طويلة بينما (الرئيس فلاديمير) بوتين ومن معه في هذا العالم. وبعد موتهم، ربما خلال 30 عاماً، سيتغير شيء ما».

وأضاف ميرهورودسكي، أن وجود النصب الذي يمثل الصداقة مع روسيا هو «خطيئة»، و«إزالته هو القرار الصحيح، ويمكننا استخدام البرونز الذي صنع منه النصب التذكاري، وصهره ونحت نصب تذكاري جديد مخصص لوطننا الأم - أوكرانيا، والذي من شأنه أن يرمز إلى وحدة جميع الأراضي الأوكرانية». وأردف «في ما يتعلق بمشاعري، يسعدني أن أرى الناس سعداء بإزالة هذا النُصب». وعندما بدأ التمثال في السقوط، هتف الحشد «المجد لأوكرانيا، المجد للأبطال، المجد لأمة أوكرانيا».

إلى ذلك، قررت «فونتانكا»، وهي قرية بالقرب من أوديسا، تغيير اسم شارع الشاعر الروسي فلاديمير مياكوفسكي إلى شارع بوريس جونسون. وجاء ذلك بعد أن وعدت لندن بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني.

• شاهد المهندس ميرهورودسكي،(86 عاماً)، بحماس لحظة فصل رأس تمثال «العامل الروسي»، ولم يبد أنه منزعج، على الرغم من أنه هو من صمم النصب.

الأكثر مشاركة