أطفال بسن الرابعة يتلقون التدريب العسكري في روسيا

أطفال بين سنّي الرابعة والسادسة يرتدون الزي العسكري الروسي، يتدربون على التنظيمات العسكرية للاشتراك في أكبر عرض للقوات المسلحة أقيم أمام الكرملين منتصف هذا الشهر احتفالاً بانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية. وهناك مجموعة أخرى من الأطفال والفتيات البالغة أعمارهم ست سنوات يحملون رشاشات أميركية من طراز إم 16. ويربط منتقدو بوتين هذه الظاهرة بما كان يلجأ اليه الزعيم النازي، ادولف هتلر، في المانيا النازية عندما كان يدرب الاطفال من سن الثامنة وحتى الثامنة عشرة، الى أن وصل عدد المتدربين الى أكثر من نصف مليون.

كانت هذه مسيرة عسكرية غير عادية لرياض الأطفال وأطفال المدرسة الابتدائية من باتيغورسك، حيث كانوا يرتدون ملابس المشاة والطيارين والبحارة وقوات المدفعية وازياء الممرضات العسكرية. ويدعي المسؤولون المحليون أنه من المهم أن يتعلم الأطفال عن تضحيات الحرب العالمية الثانية، عندما هلك عشرات الملايين من القوات السوفيتية والمدنيين. وتم تنظيم المشهد تحت إشراف المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا وشارك فيه نحو 500 طفل. وقالت مديرة التعليم، ناتاليا فاسيوتينا: «كلما بدأ التعليم الوطني في وقت مبكر، كلما كان المجتمع أكثر صحة»، وتمضي قائلة: «هذه ليست مجرد لعبة ممتعة إنما هو فخرنا». وقال رئيس بلدية باتيغورسك، أندريه سكريبنيك: «هناك المئات من الشباب هنا، وهذا يعني أن اتصال الأجيال حي لا ينفصل». وتم تنظيم مسيرات مماثلة في مدن أخرى، أو تم التخطيط لها. وحيا فلاديمير بوتين العرض السنوي الضخم بيوم النصر في الميدان الأحمر.

وشمل الاستعراض 13 ألف جندي استعرضوا بعض أحدث الأسلحة في ترسانة الكرملين العسكرية المزدهرة. لكن العديد من أفراد الشعب الروسي انتقدوا المسيرات العسكرية التي شارك فيها أطفال في سن الروضة، كما حدث في باتيغورسك. وقال أحدهم: «عليهم ألا يفعلوا ذلك - ألا يجعلوا الأطفال يشاركون في الاستعراض بالسلاح». ويقول المؤيدون إن هذا التدريب، الذي بدأ في عام 2015، سيعزز الوطنية. ويتم تعليم المجندين تدريبات عسكرية، والتعامل مع الكلاشينكوف، والمصارعة، والقفز بالمظلات.

 

الأكثر مشاركة