حصاد الحرب والسلام في اليمن خلال 2018

فرضت الانتصارات الكبيرة لقوات المقاومة اليمنية المشتركة، بمساندة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وبإسناد مباشر من القوات الإماراتية خلال 2018، واقعاً جديداً في المعادلة العسكرية على الأرض، وخلقت واقعاً جديداً، بعد نجاحها في اختراق تحصينات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في أهم جبهاتها «الساحل الغربي» الشريان الأول لبقاء الحوثيين، وانتزاع آخر الشرايين البحرية التي تغذيهم بالمال والسلاح والمؤن، التي كانت تمر عبر ميناء الحديدة وموانئها الأخرى، ومنها «الصليف ورأس عيسى».

وتحت الضغط العسكري في جبهات «صعدة والبيضاء وحجة وتعز والضالع وشمال لحج»، وفي مقدمتها جبهات الساحل الغربي والوصول الى مسافة ثلاثة كيلومترات من ميناء الحديدة، تنكسر شوكة الميليشيات وتعلن قبولها الانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي غرب اليمن، مع انعدام أي خيارات أخرى أمامها للحفاظ على شريانها البحري الوحيد للدعم الإيراني، وتهديد الملاحة الدولية وابتزاز العالم، وتوافق على الذهاب دون شروط الى مشاورات جديدة، سعت الأمم المتحدة بكل ثقلها لعقدها في السويد. وبما أن تاريخ الميليشيات في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقات أسود، يبقى الخيار العسكري والحسم في الجبهات خياراً مفتوحاً وضامناً وحيداً لمعرفة مدى التزام ثعالب المعاهدات بما التزموا به في مشاورات السويد التي عقدت مطلع ديسمبر من عام 2018.

«الإمارات اليوم» رصدت أهم محطات الحرب والسلام في اليمن خلال 2018، وخرجت بالحصيلة التالية:

في 3 يناير 2018، تمكّنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، مسنودة بالقوات الإماراتية ومقاتلات التحالف، من السيطرة على وادي عرفان في حيس، جنوب مدينة الحديدة، ونفذت عملية تمشيط واسعة للمزارع الواقعة بين الخوخة ويختل والزهاري والقرى المجاورة لحيس وسط فرار جماعي للميليشيات، كما تقدمت نحو وادي ظمي جنوب مركز مديرية حيس.

وفي التاريخ نفسه، حررت قوات الجيش اليمني جبل الغول الاستراتيجي، في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، عقب معارك ضارية مع الميليشيات خلّفت قتلى وجرحى في صفوفهم، ليتم الكشف حينها من قبل قائد محور بيحان، اللواء مفرح بحيبح، عن تجهيزات واستعدادات لانطلاق عملية تحرير كل مديريات محافظة البيضاء، ليتم في 5 يناير الإعلان عن مصرع القيادي الحوثي البارز نضال محمد علي المقداد، أحد كبار شيوخ قبائل أنس بذمار، مع عدد من مرافقيه في المعارك في مديرية ناطع بالبيضاء.

في 10 يناير 2018، القيادي العسكري الميداني البارز في صفوف الميليشيات بالساحل الغربي، العقيد الركن هاني حسن علي قيوع، يعلن انشقاقه عن الحوثيين نتيجة ما وصفها حينها ممارسة مجحفة بحق أبناء تهامة من قبل الحوثيين. والعقيد قيوع يعمل تحت قيادته نحو 23 موقع مدفعية مختلفة العيارات.

تحرير مديرية حيس

في 6 فبراير، تم الإعلان عن استكمال تحرير مديرية حيس الواقعة جنوب الحديدة، بالكامل والتي تفتح الطريق لاستكمال تحرير مدينة وبقية مديريات الحديدة غرب البلاد، وتأمين الملاحة في البحر الأحمر، وقطع إمدادات إيران للميليشيات.

وفي 11 فبراير 2018، أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن المنافذ اليمنية مفتوحة أمام الدول المانحة والمنظمات لإرسال المساعدات.

في 4 مارس 2018، بدأ الجيش اليمني، مسنوداً بالتحالف، عملية عسكرية في عمق مديرية حرض بمحافظة حجة، والتي تعتبر ثاني أكبر مديريات حجة، وتبعد عن الحدود السعودية نحو ستة كيلومترات.

4 مارس ، ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تفرض حصاراً كاملاً على مديرية الجراحي جنوب محافظة الحديدة.

16 مارس، أفشلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، وللمرة الثانية، هجوماً بحرياً للميليشيات في جبهة الساحل الغربي، جنوب محافظة الحديدة، كان يستهدف قرية القطابا في عرض الساحل البحري لمدينة الخوخة.

21 مارس، أحكم الجيش اليمني السيطرة على جميع قرى ومناطق مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، بعد تحرير ما تبقى منها بالكامل، وتقدم نحو منطقة «فضحة»، أولى مناطق مديرية الملاجم.

4 أبريل: الحكومة اليمنية، تجدد اتهامها، على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، لميليشيات الحوثي الإيرانية بمواصلة استخدامها «ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، وتهديد خط الملاحة الدولية، واستهداف السفن التجارية المارة من مياه البحر الأحمر».

كما كشف تقرير نشرته مؤسسة وثاق للتوجه المدني (حقوقية مستقلة)، عن ارتكاب ميليشيات الحوثي 247 انتهاكاً لحقوق الإنسان في اليمن في مارس 2018، شملت القتل والإصابة خارج نطاق القانون، والاعتداء على سلامة الجسم، والاختطافات والاحتجازات التعسفية، واقتحام ونهب وتدمير الممتلكات، والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة.

تحرير ميدي بحجة

في12 أبريل، الميليشيات تتعرض لضربة موجعة من قبل الجيش اليمني والتحالف العربي، بعد استكمال سيطرتهما بشكل كامل على مدينة ميدي الساحلية ومينائها الاستراتيجي الواقع على البحر الأحمر، في محافظة حجة شمال غرب البلاد، والتي تعد «ضربة قاصمة ودقّ مسمار في نعش الانقلاب، والقضاء على مشروع إيران، نظراً للأهمية الاستراتيجية لهذه المدينة».

أول عملية لقوات طارق صالح

وفي19 أبريل، تم الإعلان عن أول مشاركة لقوات المقاومة الوطنية (حرس الجمهورية) بقيادة العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، بعد إعادة تأهيل قوات من الحرس الجمهوري السابقة من قبل قوات الإمارات العاملة في التحالف العربي باليمن، العملية كانت في اتجاه مفرق المخا في الساحل الغربي بدعم من قوات التحالف العربي.

مصرع الصماد

22 أبريل، تم الكشف عن مصرع القيادي البارز في ميليشيات الحوثي الإيرانية، صالح الصماد، في غارة للتحالف العربي استهدفت موكبه في الحديدة غرب اليمن، والصماد يعد الرجل الثاني في صفوف الميليشيات بعد عبدالملك الحوثي، ويرأس ما يسمّى «المجلس السياسي الأعلى» الذي شكّله المتمرّدون عند انقلابهم على الرئيس عبدربه منصور هادي.

تمرّد

23 مايو، عدد من الضباط والعسكريين في الكلية البحرية بمدينة الحديدة، يعلنون تمرداً عسكرياً على الميليشيات، ويرفضون تنفيذ أوامر مشرف الميليشيات المدعو أبوعلي الكحلاني.

28 مايو، الميليشيات الموالية لإيران تبدأ عمليات نهب واسعة للمؤسسات الحكومية في مدينة الحديدة غرب اليمن، مع وصول قوات الشرعية اليمنية إلى أبواب المدينة واقتراب تحريرها.

30 مايو، الميليشيات تنهب فرع المصرف المركزي، في الحديدة، على الساحل الغربي، تمهيداً على ما يبدو للانسحاب من المدينة.

30 مايو، أخرجت الميليشيات الحوثية نحو 50 من الخبراء الإيرانيين، وعدداً من قيادات الصف الأول، من مدينة الحديدة إلى مناطق أخرى، لضمان سلامتهم.

دخول الدريهمي

1 يونيو 2018، قوات المقاومة اليمنية المشتركة تؤكد دخولها مديرية الدريهمي على مشارف مدينة الحديدة، وتسيطر على عدد من الأسلحة والآليات العسكرية التابعة للميليشيات في أول خطوة في إطار معركة تحرير مدينة الحديدة.

5 يونيو، أوضح المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، أن أسباب التأخر في استعادة الحديدة تتعلق بسلامة المدنيين الذين يتخذهم الحوثيون دروعاً بشرية.

انطلاق معركة تحرير مدينة وميناء الحديدة

شكّل يوم 13 يونيو من 2018، يوماً فارقاً لدى اليمنيين عامة، وسكان الحديدة خاصة، والذي تم فيه الإعلان عن بدء معركة تحرير ميناء ومدينة الحديدة من قبل قوات المقاومة اليمنية المشتركة، مسنودة بالتحالف العربي، وبقيادة ميدانية من قوات التحالف، تم فيه الوصول الى أطراف المدينة الجنوبية في وقت قصير، ما شكّل ضربة قاصمة للميليشيات، في حين واصلت القوات التوغل في منطقة النخيلة جنوب مدينة الحديدة، مسنودة بغطاء جوي كثيف من التحالف، وقصف مركز للبارجات الحربية، ما أدى الى انهيار الدفاعات الحوثية وشلّ حركتها بالكامل.

وبالتزامن، أطلق تحالف دعم الشرعية إذاعة محلية للأهالي في مدينة الحديدة على موجة (إف إم)، تردد fm 105، لموافاتهم بتطورات العملية العسكرية وإبلاغهم بالتعليمات والتوجيهات، حفاظاً على سلامتهم، وحتى لا يقعوا ضحايا للتضليل الإعلامي للميليشيات الحوثية.

13 يونيو، الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يدعو إلى اللجوء للحسم العسكري لتحرير مدينة وميناء الحديدة، بعد أن وصلت الأمور في المحافظة إلى درجة الكارثة الإنسانية التي لا يمكن السكوت عنها جراء الممارسات الحوثية وتعنّتها في التوصل إلى حل سياسي يُنهي الأزمة في اليمن، بحسب ما نقلت وكالة «سبأ» اليمنية للأنباء.

13 يونيو، سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، يؤكد انطلاق معركة تحرير الحديدة بتغريدة قال فيها: «الحديدة تتحرر.. اليمن يتنفس».

مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل

14 يونيو، طالبت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي الحريص على أمن وسلامة الملاحة الدولية بمساندة جهودها مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، لتحرير ميناء الحديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية التي استخدمته خلال ثلاثة أعوام «لأغراض عسكرية ولتهريب الصواريخ والأسلحة، ولتهديد دول الجوار ولإعاقة الأعمال الإغاثية». واعتبرت الحكومة أن تحرير الحديدة بمثابة «إنقاذ لأكثر من أربعة ملايين مدني من إرهاب الميليشيات الانقلابية وحصارها للمحافظة منذ أكثر من ثلاثة أعوام».

14 يونيو، الميليشيات تقرّ بمصرع العميد علي إبراهيم محمد المتوكل، أحد كبار قادتها الميدانيين في عملية «النصر الذهبي» لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي غرب اليمن.

15 يونيو، الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يصل العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، للإشراف على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم من قوات التحالف بقيادة السعودية، لتحرير الحديدة.

معركة مطار الحديدة

في 16 يونيو، أعلنت القوات المشتركة أنها تمكنت بمساندة مقاتلات التحالف وبوارجه من اقتحام أسوار مطار الحديدة الدولي، بعد أن نجحت في اقتحام البوابة الغربية للمطار، متخطية تحصيناتها من قبل عناصر الحوثي، وتعلن السيطرة النارية على المطار بالكامل، ومحاصرة عناصر الميليشيات فيه، مشيرة الى مصرع 30 من عناصر الحوثي في معركة تحرير المطار.

أهمية المطار الاستراتيجية.

18 يونيو، دخول معركة تحرير مطار الحديدة مرحلتها الأخيرة، بعد توغل القوات المشتركة صوب البوابة الغربية، تزامناً مع عزل مجاميع الحوثيين في طوق الحديدة عن سياق المعركة التي واصلت فيها القوات عمليات التفافها من محورين: الأول شرق المطار بالتقدم صوب كيلو 16 لقطع خط صنعاء - الحديدة، والثاني بالتقدم في شارع الميناء (كورنيش الحديدة)، وهو الشريط الساحلي المؤدي إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي، والذي يبعد عن مطارها أقل من 10 كيلومترات فقط.

تحرير منطقة كيلو 16 الاستراتيجية

19 يونيو، المقاومة اليمنية المشتركة تعلن سيطرتها على «خط الحديدة - صنعاء»، وقطع أحد أهم خطوط إمدادات ميليشيات الحوثي، بعد ساعات قليلة من دحرها من مطار الحديدة ومناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة، وسط انهيار واسع في صفوف الميليشيات التي فرت إلى وسط المدينة، مؤكدة أنها نفذت عملية التفاف نحو شرق مطار الحديدة، وتمكنت من السيطرة على الخط العام الذي يعرف بخط كيلو (16)، والذي من شأنه خنق الميليشيات وعدم السماح بوصول التعزيزات إليها من صنعاء إلى الحديدة، وتمكنت من اجتياز مصنع يماني وكيلو (7).

26 يونيو، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، تسيّران جسراً جوياً من المساعدات الإنسانية والإغاثية الى مدينة الحديدة عبر مطارات اليمن المختلفة، فيما طالبت 28 دولة في 28 يونيو بدعم الجهود الإنسانية التي تقوم بها دول التحالف بقيادة السعودية، كما أكدت على حماية المنظمات الإغاثية والطبية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي.

29 يونيو، الميليشيات تقوم بمحاولة نقل أعداد من مساجين السجن المركزي في مدينة الحديدة إلى محافظة حجة وصنعاء وجهات مجهولة، إضافة إلى نقل المحكوم عليهم بالإعدام إلى الجبهات للقتال في صفوف الانقلابيين، ما أدى إلى احتجاج السجناء على هذه القرارات، نتج عنها إصابة ثلاثة من السجناء.

9 أغسطس، مصرع القيادي الحوثي البارز، منصور السودي، المكنى (أبوحميد)، الذي يقود ما يسمى «التدخل السريع» للميليشيات الحوثية في الدريهمي، مع عدد من مرافقيه في مواجهات مع القوات اليمنية المشتركة.

31 أغسطس، أنباء عن مصرع القيادي في ميليشيات الحوثي، عبدالخالق الحوثي، وعدد من مرافقيه بغارة للتحالف على مزرعة في مديرية باجل في الحديدة.

7 سبتمبر 2018، مصرع القيادي الحوثي العميد محمد عبدالملك عاطف، قائد اللواء 190، بجانب الكلية البحرية بمدينة الحديدة، إثر عملية تمشيط نفذتها مقاتلات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي، وقُتل إلى جانبه القيادي في جماعة الحوثي علي صلاح القيري، و16 آخرون من عناصر الميليشيات الحوثية الانقلابية بالمكان نفسه المستهدف من قبل مقاتلات الأباتشي.

13 سبتمبر، الميليشيات تقر بمصرع اللواء محمد عبدالملك صالح عاطف قائد ما يسمى اللواء 190، واللواء علي صلاح محمد القيري قائد ما يسمى اللواء 190 دفاع جوي، في جبهة الساحل الغربي جنوب مدينة الحديدة، في حين شنت مقاتلات التحالف أكثر من 50 غارة مساندةً لقوات المقاومة التي تقدمت وسيطرت على دوار مطاحن البحر الأحمر، وبداية شارع الخمسين، ومنطقة مصانع إخوان ثابت، وشارع صنعاء من دوار المطاحن إلى مثلث «كيلو 16» شرق المدينة.

25 سبتمبر، الميليشيات تقتحم مخازن برنامج الأغذية العالمي بالحديدة، وتفتش كامل الملفات والمحتويات، وتفصل كاميرات المراقبة الخاصة بالموقع.

27 سبتمبر، مصرع قائد النخبة في ميليشيات الحوثي، المقدم علي أحمد المعوضي، المكنى (أبو مقدام)، مع 14 عنصراً من مرافقيه بغارة جوية لطائرات التحالف العربي في منطقة كيلو 10 شرق مدينة الحديدة.

3 أكتوبر، الميليشيات تجبر سكان الأحياء القريبة من خطوط المواجهات جنوب وشرق مدينة الحديدة على إخلاء منازلهم ومغادرتها إلى أماكن أخرى، وتحوّلها الى ثكنات عسكرية.

17 أكتوبر، نجحت السعودية في إطلاق سراح الرهينة الفرنسي (ألين كوما)، المختطف لدى الميليشيات الحوثية، منذ ما يقارب أربعة أشهر.

3 نوفمبر، القوات المشتركة تُحكم سيطرتها على جامعة الحديدة وسط انهيار وفرار مقاتلي الميليشيات نحو الأحياء الداخلية للمدينة.

4 نوفمبر، مصرع القيادي الحوثي عبدالله المحطوري، مع 15 عنصراً من عناصر الميليشيات، في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.

16 نوفمبر، الميليشيات تفجّر «مدرسة 22 مايو» في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة، في محافظة الحديدة غرب اليمن، وذلك في إطار سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها رداً على هزائمها المتوالية.

20 نوفمبر، دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تعلنان عن مبادرة إغاثية جديدة من أجل مساعدة ما بين 10 و12 مليون يمني، تشمل تقديم 500 مليون دولار إضافية تخصص لأغراض إنسانية.

19 ديسمبر، تحالف دعم الشرعية في اليمن، يتمكن من تدمير طائرة بدون طيار ومنصة إطلاقها في مطار صنعاء الدولي. وأكد التحالف أن تدمير الطائرة جاء في مرحلة الإعداد لإطلاقها، وتحييد هجوم حوثي إرهابي وشيك.

24 ديسمبر، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن طيار تركي المالكي، يعلن أن الحوثيين يواصلون خرق اتفاق السويد، وأن عدد الانتهاكات بلغت حتى هذا التاريخ 138 خرقاً متفرقة.

مشاورات السلام اليمنية في 2018 تتوج باتفاق السويد حول الحديدة

شهد عام 2018 في اليمن، مساراً متصاعداً لمحاولات إنعاش عملية السلام بين الأطراف اليمنية بجهود ورعاية من قبل الأمم المتحدة، بعد تعثرها في عهد المبعوث الأممي السابق الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في الكويت، والتي استمرت ثلاثة أشهر، لتعلن انتهاء عهد ولد الشيخ الدبلوماسي الموريتاني كممثل أممي لدى اليمن، لتبدأ بعده محاولة جديدة لمبعوث أممي جديد تم تعيينه خلفاً لولد الشيخ في فبراير 2018، هو الدبلوماسي البريطاني مارتن غريفيث الذي نجح في تحقيق اختراق وتمكّن من جمع الأطراف اليمنية في مشاورات السويد التي انتهت باتفاقية «الحديدة» التي جاءت تحت ضغط عسكري كبير من قبل قوات المقاومة اليمنية المشتركة، مسنودة بالتحالف، دفع الميليشيات الموالية لإيران نحو توقيعها، لكن تنفيذها والالتزام من قبل الحوثيين يبقى محل شك من الجميع.

شكّل يوم 13 يونيو من 2018، يوماً فارقاً لدى اليمنيين عامة وسكان الحديدة خاصة، والذي تم فيه الإعلان عن بدء معركة تحرير ميناء ومدينة الحديدة من قبل قوات المقاومة اليمنية المشتركة، مسنودة بالتحالف العربي.

الحوثيون يواصلون خرق اتفاق السويد، إذ بلغ عدد الانتهاكات حتى 24 ديسمبر الماضي 138 خرقاً.

بنود اتفاق الحديدة:

- وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها: الحديدة، والصليف، ورأس عيسى.

- تعزيز وجود الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

- الالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين.

- تسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع.

- فتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية.

- إيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي.

- إزالة جميع المظاهر العسكرية في المدينة.

- إزالة الألغام في مدينة الحديدة وموانئها.

كما يقضي الاتفاق بأن يتم انسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء خلال 14 يوماً من موعده، مع إعادة انتشار القوات الحكومية جنوب الخط، إضافة إلى الانسحاب الكامل للحوثيين من مدينة الحديدة، في المرحلة الثانية، إلى مواقع خارج حدودها الشمالية خلال 21 يوماً من موعده.

الأكثر مشاركة