الكولونياس تحوي أعلى معدلات الفقر في الولايات المتحدة. أرشيفية

سكان المستوطنات على حدود الولايات المتحدة يعانون أشد أنواع الفقر

كانت القصص الأخيرة، التي روتها وسائل الإعلام عن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والمتعلقة بالمهاجرين، قد نسيت ذكر المعاناة اليومية للعائلات والأطفال في مجتمعات بالولايات المتحدة، يطلق عليها اسم «كولونياس»

و«كولونياس» عبارة عن مستوطنات موجودة داخل الولايات الجنوبية مثل: تكساس، وكاليفورنيا، ونيومكسيكو، وأريزونا. وتم إنشاء هذه المستوطنات من الجانب الأميركي للحدود، باعتبارها مستوطنات غير رسمية من قبل عمال الزراعة اللاتينيين خلال 70 عاماً، حيث سهل لهم ذلك مرونة القانون المتعلق بالزراعة «في المناطق صفر»، ومع مرور الأيام نما العديد من هذه المستوطنات، حتى كبر حجمها وباتت تضم المئات من المزارعين والوحدات السكنية. وتم إنشاء هذه المستوطنات المؤقتة حول البلدات الكبيرة المحاذية للحدود. واستناداً إلى بعض التقديرات، يعيش نحو نصف مليون شخص في الكولونياس قرب حدود ولاية تكساس الأميركية مع المكسيك. وهناك نحو 2000 مستوطنة في أربع ولايات معظمها في تكساس. وعلى الرغم من أن معظم سكان هذه المستوطنات من أصول لاتينية، فإن 75% من سكان المستوطنات في ولاية تكساس يحملون الجنسية الأميركية، وثلثهم تقريباً مولودون في الولايات المتحدة.

واستناداً لبنك الاحتياط الفيدرالي في ولاية دلاس، فإن 28% من العائلات التي تعيش في هذه المستعمرات الواقعة على الحدود الأميركية مع المكسيك، لا يملكون «مراحيض» في بيوتهم، وإنما يلجؤون إلى الخلاء.

ويظل مجرد بقاء المرء بصحة جيدة تحدياً كبيراً. وحسب ما تقوله إدارة خدمات الموارد الصحية، فإن البلدات الموجودة على الحدود الأميركية المكسيكية، التي تتركز فيها المستعمرات تفتقر إلى العيادات الطبية والمستشفيات، كما أنها غير مغطاة بصورة ملائمة بمزودي الرعاية الخاصة والأساسية. أما عملية النقل إلى مراكز الرعاية الصحية القليلة في بلدات كبيرة، فإنها تعتبر مسألة صعبة، كما أن نحو ثلث سكان البلدات والمستعمرات الواقعة على حدود تكساس مع المكسيك، الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، ليس لديهم تأمين صحي.

الأكثر مشاركة