وزارة الدفاع البريطانية متهمة بقتل الدببة السوداء
وجدت وزارة الدفاع البريطانية نفسها هدفاً لهجوم مكثف من نشطاء حقوق الحيوان، بسبب استمرار حرس قصر باكنغهام في ارتداء أغطية الرأس المصنوعة من جلود الدببة خلال الاحتفالات. وكانت الوزارة طلبت، العام الماضي وحده، ما مجموعه 127 قبعة من هذا النوع، وفقاً لبيانات صادرة بموجب قانون حرية الحصول على المعلومات. وأصبح قتل الدببة السوداء في كندا لصناعة هذه الأغطية مركز جدل مستفيض، بعد أن رفضت الوزارة الإفصاح عن المصدر الذي تشتري منه هذه الأشياء.
وتقول مصادر إنه إذا تم كشف أسماء الموردين، فإنهم قد يصبحون عرضة للمضايقات اللفظية، أو الأذى الجسماني. وظل الجنود البريطانيون يلبسون هذه القبعات المصنوعة من جلد الدببة لما يصل إلى 200 عام، كرمز لانتصارهم على الحرس الإمبراطوري النابليوني، الذي كان يرتدي القبعات نفسها في معركة واترلو عام 1815.
ومن أجل الحصول على الـ127 قبعة، التي تشتريها وزارة الدفاع كل عام، يتعرض عدد مماثل من الدببة للقتل بوحشية، إما عن طريق إطلاق النار عليه أثناء مطاردة، أو الوقوع في فخ بشكل مؤلم.
إلا أن المسؤولين في وزارة الدفاع يتحججون بعدم وجود بديل مناسب لفرو الدب، ويقول متحدث باسم جمعية «أناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات»، إنه أمر لا يغتفر أن يدعي الجيش، الذي يستطيع الحصول على المعدات والآلات الأكثر تطوراً في العالم، أنه غير قادر على إيجاد بديل اصطناعي لفرو الدب. وتدافع وزارة الدفاع عن سياستها، قائلة إن هذه الفراء تأتي من كندا، نتيجة لبرنامج لتنظيم الحياة البرية، والتخلص من بعض الحيوانات بموافقة الحكومة الكندية.