أحد مرضى السرطان يتلقى العناية في أحد مستشفيات بريطانيا. غيتي

وفاة 10 آلاف بريطاني سنوياً بسبب أخطاء التشخيص الطبي

يتسبب نظام تشخيص الحالات المرضية في بريطانيا في 10 آلاف حالة وفاة سنوياً، معظمها من حالات السرطان. ويقول عميد كلية الطب في جامعة برمنغهام، كارول سيكورا «ليس هناك دولة في غرب أوروبا تستخدم النظام البريطاني لتشخيض الأمراض المختلفة، لاسيما حالات السرطان التي تقدر بوجود حالة بين كل أربع حالات مرضية».

وتقول مراكز «إن إتش إس» الخاصة بمتابعة حالات السرطان، إنه قد يتم استخدام مرافقها للاسراع في تشخيص الحالات المرضية، لاسيما في حالات سرطان الرئتين والبروستات والثدي. وقد انتهى البرفيسور سيكورا أخيراً من وضع ورقة عمل تتضمن خطة عمل من 10 نقاط لتحسين سجل بريطانيا في التعامل مع الحالات المختلفة لمرض السرطان، وتتضمن تشكيل قوة عمل لتحسين التشخيص المبكر لحلات السرطان، وتطوير خدمة العلاج بالأشعة. وقال إن مراكز «إن إتش إس» يمكن أن تساعدنا في إجراء تشخيص سريع ودقيق لحالات السرطان، وإنه يجب على المرضى مساعدة أنفسهم والمسؤولين في سرعة طلب المساعدة والتدخل المبكر في حالاتهم.

وتنفق بريطانيا 10 ميارات جنيه استرليني سنوياً على مرضى السرطان، بينما لا يحتاج تنفيذ خطة البرفسور سيكورا إلى أكثر من 5% من مجمل هذا المبلغ.

ويقول بات برايس أحد المختصين في السرطان «نحن في بريطانيا نُعتبر رجل أوروبا المريض في مجال تشخيص السرطان وعلاجه، ونحتاج إلى تنحية الخلافات والحساسيات السياسية في هذا الامر، وأن الفائز في الانتخابات أياً كان يتعين عليه الاسراع في تنفيذ الخطة». من جانبه، يقول أستاذ علم الأورام في كلية الطب في مستشفى سانت جورج في لندن، غس دالغليش «نحن على أبواب فجر فتح علمي جديد يسمح لنا بالتعرف إلى بدائل وطرق علمية مختلفة، وتحقيق تقدم كبير في التعامل مع مرض السرطان والإسراع في علاج حالاته».

وتقول مديرة السياسة البريطانية العامة بشأن أبحاث السرطان، إيما غرينوود إن «تحسناً يطرأ على حالات إنقاذ أرواح مرضى السرطان وشفائها، لكننا ندرك أنه يتعين علينا عمل المزيد من أجل التخفيف من معاناة المرضى ومتابعة علاجهم حتى الشفاء، وإعطاء هذا الأمر أولوية متقدمة عند المسؤولين خصوصاً في القطاع الصحي».

الأكثر مشاركة