بوتين في مؤتمر صحافي. رويترز

بزوغ نجم بوتين يؤذن بتراجع أميركا عن المسرح العالمي

كان المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون يخشون على وضع الولايات المتحدة العالمي، إذ أن الأزمات الدولية المتعددة في الأخبار جعلت من الواضح على نحو متزايد أن تأثير الولايات المتحدة وحدها لم يعد كافياً لضمان الاستقرار أو تحقيق نتائج معينة بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وظهر وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، في أخبار الصباح، أمس، على محطة «ايه بي سي»، واعترف بأن الولايات المتحدة يمكن أن تصبح نظرة العالم إليها باعتبارها لم تعد الدولة العظمى التي كانت عليها سابقا. وقال هاغل «أعتقد فعلاً بأنه ثمة إحساس لدى الآخرين بأن قوة الولايات المتحدة تتآكل باستمرار، أو أننا لن نستخدم قوتنا، أو أننا لا نملك الشجاعة المناسبة، لكني لا أعتقد ذلك، إذ إننا نتسم بالحكمة في كيفية استخدام قوتنا». وتحدى هاغل النظرية التي تفيد بأن الولايات المتحدة في حالة ضعف حالياً، لكنه كرر التقييم الذي قام به الرئيس أوباما، والذي يفيد بان الولايات المتحدة لا تستطيع إصلاح العالم وحدها.

وبناء عليه، فقد حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فرصة للتبجح ببراعته السبت الماضي في مهرجان لرياضة الهوكي الجليدية، حيث تمكن من تسجيل ستة أهداف خلال لعبة للهواة. وكان بوتين، الذي احتشدت قواته على الحدود الشرقية لأوكرانيا منذ أسابيع عدة، تمهيدا لغزوها، قد أكد علناً الأسبوع الماضي انه سحب وحداته، لكن مخابرات الولايات المتحدة، ودول حلف شمال الأطلسي قالت إن ذلك غير صحيح.

وكان سلف هاغل، وهو وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس، قد تحدث عن الوضع الجاري في أوكرانيا، وأرجعه إلى تعامله السابق مع بوتين. وقال إن «المفتاح الرئيس لفهم بوتين يكمن في الرجوع على الماضي، فهذا الرجل يفكر دائماً في امبراطورتيه الخاسرة. وعندما قال إن انهيار الاتحاد السوفييتي يعتبر أكبر كارثة جيواستراتيجية وسياسية حدثت في القرن العشرين، فقد كان يقصد ذلك جيداً».

وقال غيتس إنه لم يصدق أن أميركا تمتلك أية خيارات عسكرية معقولة للتأثير في الوضع في أوكرانيا.

الأكثر مشاركة