الكنز يمكن أن يكون في أي مكان. أرشيفية

«البحث عن الكنز» تستهوي الصغار والكبار في فرنسا

أطلقت جماعة تسعى للحفاظ على البيئة لعبة جديدة بدأت تلقى رواجاً بين الفرنسيين. ويقوم أعضاء في الجماعة بوضع صناديق في أماكن معينة في الغابة أو شوارع المدينة، ويضعون معلومات الوصول إليها على موقع خاص على الشبكة العنكبوتية. وبعد أن شاع خبر اللعبة استقطبت عدداً كبيراً من أطفال المدارس، ولم يقتصر الأمر على الصغار، إذ أقبل مئات البالغين من الرجال والنساء على اللعبة، التي يبدو أنها تذكرهم بأيام الطفولة. وتُوضع في الصندوق ألعاب أو مهملات أو أشياء بسيطة، وليس مجوهرات أو ذهباً. ويقول القائمون على الفكرة إن الهدف من اللعبة ليس ما يحصل عليه المشتركون، وإنما عملية البحث ذاتها هي الهدف.

وقد أطلق ألكسندر هذه اللعبة في 2008 لكنها لم تلقَ رواجاً حينها، والآن يشعر الشاب الفرنسي بالفخر لأنه استطاع جذب هذا العدد الكبير من الفرنسيين، وجعلهم يهتمون بالطبيعة، في الوقت الذي يستمتعون بها. وتطورت اللعبة لتصبح مثل الألغاز المحيرة، إذ يحاول الباحثون العثور على الكنز باستخدام العلامات التي توصلهم إليه، وذلك عبر ما يوفره موقع الجماعة البيئية على الإنترنت. ويقول ألكسندر «الكنز ليس محتوى الصندوق وإنما هو البحث، وقد يشارك شخص أو أكثر في اللعبة». ويهدف أصحاب الفكرة إلى تشجيع الصغار والكبار على المشي، واستكشاف الأماكن المجهولة، وفي ذلك يقول أحد المشاركين في مدينة بوردو، ويدعى كاليميرو معلقاً «البحث يتيح لنا اكتشاف أماكن لم نرها من قبل»، مضيفاً «الجميع يستطيع أن يحمل جهاز تحديد المواقع (جي بي إس) في جيبه، وهذه اللعبة وسيلة جيدة لإقناع الأطفال بالخروج إلى الغابة». ويمارس البعض هذه الهواية مع أفراد العائلة، لقضاء يوم كامل في أجواء من المرح والتشويق بحثاً عن «الكنز المفقود». ولم تقتصر اللعبة على فرنسا إذ وصلت إلى البرتغال، حيث يسافر أوروبيون بحثاً عن الكنز لمسافات بعيدة، وقد وصل فريقان إلى الهدف في البرتغال، أولهما فرنسي والآخر هولندي، في وقت واحد.

 

الأكثر مشاركة