صديقة الرئيس الفرنسي الجديدة تحصل على تعويض ضئيل
حصلت صديقة الرئيس الفرنسي الجديدة، جولي غاييه، على تعويض ضئيل بقيمة 15 ألف يورو، بعد أن رفعت دعوى ضد إحدى المجلات، متهمة إياها بنشر أخبار غرامياتها مع الرئيس فرانسوا هولاند. وأيدت محكمة نانتري المدنية، ادعاء الممثلة، بأن خصوصيتها قد تعرضت للانتهاك من قبل مجلة «كلوزيه»، إلا أن التعويض جاء أقل بكثير مما توقعته الممثلة، وهو 50 ألف يورو، كما ان المحكمة قضت لها بـ2000 يورو ككلفة للإجراءات بدلاً من 4000 يورو، طالبت بها نظير ذلك.
ويعتبر هذا الحكم انتصاراً لرئيسة تحرير المجلة، لورانس بيو، بعد أن أكدت العديد من المصادر ان المجلة حصلت من وراء نشر السبق الصحافي على إعلانات بقيمة مليوني يورو. وتعكس حيثيات القضية تردد المحاكم الفرنسية في إصدار أحكام قاسية بشأن قضايا تعويضات انتهاك الخصوصيات، ما يجعل المجلات تخوض في شؤون الحب والغرام الخاصة بالمشاهير دون رادع.
وأمر القاضي أيضاً المجلة بنشر خبر الحكم على صفحتها الأولى، إلا أنه حرمها في الوقت نفسه من استخدام أو بيع الصور التي تكشف قصة الغرام، بيد أن هذا المنع له انعكاسات سيئة ضئيلة على المجلة من الناحية المالية.
وذهبت غاييه إلى المحكمة وحيدة، بعد أن رفض هولاند مقاضاة المجلة، لأنه يخشى أن يفتح ذلك أكثر من شهية أجهزة الإعلام. وتقول بعض المصادر ان الآنسة بيو قد سلكت مسلكاً صعباً عندما انتهكت معتقداً تقليدياً يحرم الخوض في الحياة الخاصة للسياسيين. وبموجب القانون الفرنسي فليس من حق أجهزة الإعلام نشر أي صورة من دون موافقة أصحابها. ويعتبر قانون الصحافة الفرنسي متشدداً للغاية، لدرجة ان اخبار غراميات الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، لم يتم نشرها أبداً خلال رئاسته.