زعبي: التحريض ضدي هدفه إخراج الفلسطينيين من الشرعية

تتواصل حملات التحريض الإسرائيلية ضد النائبة العربية في الكنيست حنين زعبي، وامتدت هذه الموجة إلى خارج إسرائيل، فقد شن اللوبي اليهودي في بريطانيا حملة تحريض ضد زعبي، على أثر كتابتها توطئة كتاب للمؤلف والكاتب البريطاني «بن وايت» المناهض للصهيونية، تحت عنوان «الفلسطينيون في إسرائيل.. فصل وتمييز وديمقراطية». ويظهر اسم النائبة زعبي على غلاف الكتاب.

وانضمت صحيفة «يديعوت احرونوت»، العبرية لهذه الحملة في عنوان تحريضي بارز، استمرارا لمسلسل تحريضها المثابر والشرس، ضد النائبة زعبي، بعد أن كانت قد نشرت قبل أسبوع صورة من زيارتها مع وفد التجمع إلى رئيس البرلمان الفلسطيني د.عزيز دويك، الذي اعتقل قبل أيام من قبل قوات الاحتلال.

وقالت النائبة حنين زعبي عضو حزب التجمع العربي الديمقراطي في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، «إن الحملة مستمرة بشكل مكثف، وهم يحاولون أن يجمعوا كل نشاط أو تحرك سياسي أو لقاء أو تصريح لي، ويضعوه ضد خانة الإرهاب السياسي واللاسامية، وتهديد إسرائيل، لكن الهدف واضح وموجود وهو التحريض ضد حنين زعبي والتجمع العربي الديمقراطي، إذ إن الاحتلال يقول إنه لا مكان للتجمع العربي الديمقراطي داخل الكنيست». وأضافت أن «المستهدف من هذا التحريض ليس حنين زعبي أو حزب التجمع، لكن كل فلسطيني داخل إسرائيل، فأنا أمثل الحق التاريخي للفلسطينيين أينما كانوا وسأواصل النضال السياسي».

وأوضحت زعبي أن التحريض الأكثر استراتيجية لهذه الحملة هو محاولة لرسم الشرعية السياسية للنضال السياسي داخل إسرائيل، إذ إن إسرائيل تقوم بإخراج كل من لا يعترف بيهودية دولة إسرائيل من الشرعية السياسية.

وأشارت إلى أن هذا التحريض ضمن حملة كبيرة يشارك بها أطراف داخل إسرائيل وخارجها، منهم أعضاء كنيست من الليكود وأقصى اليمين، بالإضافة إلى صحافيين.

ونقلت النائبة زعبي خلال حديثنا معها رسالة تحريض جديدة من منتدى «الحقوقيين لأرض إسرائيل»، وقالت «هذه الرسالة هي ضمن شكاوى تقدم للجنة السلوكيات في الكنيست لمحاكمتي ونزع الحصانة عني، لأنني لا أعترف بشرعية يهودية الدولة».

وأضافت «ما عينا أن نركز عليه هو أن الفلسطيني داخل إسرائيل مستهدف، وهي محاولة للجم نضالنا السياسي وفرض يهودية الدولة، لكن هذا هو وطننا ونحن نطالب بمساواة كاملة والاعتراف بحقوقنا القومية وحق العودة، ولا يمكن لنا أن نعطي الشرعية للعنصرية، فنحن ديمقراطيون نناضل من أجل نضال ديمقراطي وإرجاع الحقوق».

وأشارت عضو حزب التجمع العربي الديمقراطي إلى أن هذه التحركات تنبع من الأحزاب الإسرائيلية مع اقتراب الانتخابات الجديدة للكنيست، من أجل تحقيق كسب رأسمال سياسي.

وحول الكتاب الذي كتبت مقدمة له قالت زعبي «الكتاب يتمحور حول السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، ويتعرض لسياسة مصادرة الأراضي والتخطيط والبناء، وقوانين الجنسية، والقوانين العنصرية الأخيرة، إضافة إلى سياسات الهوية والتعليم، والسياسات الاقتصادية والاجتماعية».

الأكثر مشاركة