البدوي (يسار) وفي استقباله السعيد. الإمارات اليوم

«الوفد» يختطف قيادة المعارضة من «الإخوان» في مصر

بدأ حزب الوفد بزعامة الدكتور السيد البدوي حملة سياسية مكثفة تحضيراً لانتخابات البرلمان المقررة في أكتوبر المقبل، وفيما ذهب ناشطون سياسيون الى أن الحزب يمارس دوره في اصلاح العمل السياسي والحزبي في البلاد، قال آخرون ان الحزب يمارس نشاطه بالتوافق مع الحزب الحاكم، ويهدف الى اختطاف راية قيادة المعارضة من جماعة «الإخوان المسلمين» بوصفه حزبا ليبراليا مقبولا محليا وعالميا.

فقد دعا حزب الوفد أعضاء الائتلاف الرباعي للأحزاب الذي يضم، إلى جانب «الوفد» أحزاب التجمع والناصري والجبهة لحضور سلسلة اجتماعات لمناقشة العديد من القضايا المطروحة على الساحة السياسية. وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الدكتور علي السلمي أن الأحزاب الثلاثة وافقت على حضور الاجتماعات بما فيها حزب الجبهة للاتفاق على مطالب الاحزاب التي ستعرض على رئيس الجمهورية.

وكان ثلاثة من أعضاء البرلمان هم مصطفى جندي ومحمد العمدة وعلاء عبدالمنعم انضموا للحزب، كما انضم اليه ايضا عدد من الرموز الثقافية منهم الشاعر احمد فؤاد نجم ومفتية المرأة الدكتورة سعاد صالح، ورجل الاعمال رامي لكح وحشد كبير من الشخصيات المؤثرة، كما شهدت الفترة الماضية بروزا غير مسبوق للحزب في الشارع المصري.

وقال نائب الوفد طاهر حزين لـ«الإمارات اليوم» ان «حزبه يعمل لمصلحة تغيير الواقع السياسي في البلاد الذي لا يمكن ان يتفق مع مصالح الحزب الحاكم»، وكشف حزين عن قيام حزبه بتجهيز مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية الذي سيعرض على الأحزاب والقوى السياسية لإقراره ثم يعقد مؤتمرا عاما يحضره ممثلو جميع القوى السياسية والأحزاب والشخصيات العامة يتم خلاله التوقيع على وثيقة يتم رفعها إلى رئيس الجمهورية ليصدر بها قراراً بمشروع قانون، على اعتبار أن رئيس الجمهورية يملك سلطة إصدار قرارات بقوانين في غياب مجلس الشعب».

لكن الأمين العام لحزب التجمع د. رفعت السعيد قال في مؤتمر لحزبه بالسويس، إن «النظام المصري يلعب لعبة تثبيت اليمين الليبرالي (الوفد) بديلاً لليمين الديني (الإخوان) صاحب الـ88 عضوا فى البرلمان. وهي محاولة من النظام أيضا لإرسال رسائله للخارج بأن هناك حزبين كبيرين ممثلين في البرلمان، وأن هناك انفتاحا مثلما هو الحال في أميركا».

وأكد الدكتور يحيى القزاز القيادي بحركة كفاية لـ«الإمارات اليوم» أن النظام يرتب عملية التوريث وانتقال الحكم لجمال مبارك عبر السماح لحزب الوفد بقيادة المعارضة السياسية في مصر، واقناعها بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر المقبل حتى تأتي عملية التوريث بمشاركة وموافقة الاحزاب الرئيسة في البلاد.

وقال القزاز ان لديه معلومات بحصول حزب الوفد على أكثر من 25 مقعداً من البرلمان المقبل، ويأتي تالياً له الحزب الناصري، ثم التجمع، ثم حزب الجبهة الوطنية، اضافة الى عدم السماح للاخوان المسلمين بتجاوز العشرين مقعداً بدلا من 88 في البرلمان الحالي. وأضاف: من خلال البرلمان الممثلة به كل القوى السياسية سوف تأتي عملية التوريث.

وقال القيادي بالحزب الوطني سيد قاسم لـ«الإمارات اليوم»، «هناك قناعة حقيقية لدى الحزب الوطني بأهمية وضرورة العمل الحزبي، وان الوفد بما يمثله من قيادة وتاريخ قادر على ممارسة دوره دون انتظار لتنسيق مع الحزب الحاكم خصوصاً مع مساحة الحرية غير المسبوقة التي تتاح لجميع التيارات السياسية الآن». وأبدى قاسم دهشته من «الذين يحملون الاشياء أكثر مما تحتمل».

الأكثر مشاركة