بريطانيا تتهم الصين بالابتزاز في قمة المناخ

حمّلت الحكومة البريطانية الصين مسؤولية فشل القمة العالمية لحماية المناخ التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي في كوبنهاغن. فيما أعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أن الصين المتهمة جزئياً بمسؤولية انتهاء مؤتمر المناخ بنتيجة سيئة، قامت بدور «مهم وبناء». وكتب وزير البيئة البريطاني إيد ميليباند، في مقالة لصحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، أن الصين اعترضت على اتفاق خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وحالت بذلك دون الوصول إلى اتفاقية. وقال ميليباند إن غالبية الدول كانت مقتنعة بضرورة وجود معاهدة ملزمة لحماية الأرض من تغير المناخ، وأضاف «إلا أن بعض الدول النامية الرائدة لم تصادق على ذلك».

وأشار ميليباند إلى أن قمة كوبنهاغن كانت تتسم بـ«الفوضى» و«التلاعبات الإجرائية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا ينبغي بعد الآن أن تتمكن بعض الدول القليلة من عرقلة المفاوضات. وفي الوقت نفسه طالب ميليباند بإجراء إصلاحات في هيئة الأمم المتحدة المسؤولة عن مفاوضات حماية المناخ. من جانبه أيد رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان إشارات تحميل الصين وبعض الدول الأخرى مسؤولية فشل القمة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» عن براون القول إنه «لا ينبغي أن يحدث مجدداً أن تبتز حفنة من الدول قمة عالمية».

من جهته قال وين جياباو في مقابلة مع وكالة الصين الجديدة الرسمية إن الصين «قامت بدور مهم وبنّاء للدفع بمفاوضات كوبنهاغن من أجل التوصل إلى النتائج الحالية». وأفادت مقتطفات من المقابلة، نشرتها وزارة الخارجية الصينية، أن رئيس الحكومة يقول بالخصوص إن بلاده «أبدت أكبر قدر من الصدق وبذلت جميع جهودها».