أفغانستان: «طالبان» تتوعد الناخبين في الدورة الثانية
دعت حركة «طالبان» إلى مقاطعة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في السابع من نوفمبر، وتوعدت بتعطيل التصويت، وهددت بالانتقام من الناخبين الذين قد يشاركوا، فيما اعتبرتها الحركة «عملية أميركية».
وأعلنت الحركة في رسالة إلكترونية أن إمارة (أفغانستان) الإسلامية تبلغ مجدداً الشعب أنه يجب ألا يشارك أحد في هذه العملية الأميركية، و«يجب مقاطعتها». وأنذرت من أن «أي ناخب جريح سيكون مسؤولاً عن وضعه»، داعية إلى «شن هجمات على قواعد العدو، ومنع الناس من المشاركة في الانتخابات، وعرقلة حركة سير السيارات الحكومية والمدنية على جميع الطرقات، اعتباراً من عشية الاقتراع».
وبثت التهديدات في اليوم الأول من انطلاق الحملة الانتخابية للدورة الثانية التي سيتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. ويعد بيان «طالبان»، أمس، أول رد فعل يصدر عن الحركة منذ إعلان إجراء الجولة الثانية. وتنذر التهديدات، إضافة إلى خيبة الأفغان في رجالات السياسة، بتدني نسبة المشاركة أكثر من الجولة الأولى. وكانت «طالبان» قد دعت إلى مقاطعة الدورة الاولى في 20 أغسطس الماضي، ولم تتجاوز نسبة المشاركة 7.38٪ في الجولة الأولى من الاقتراع الذي شابته أعمال عنف وتزوير مكثفة، حتى إنها تدنت إلى 5٪ في معاقل المسلحين في الجنوب.