تفجّر احتجاجات وسماع إطلاق نار بعد الانقلاب في هندوراس

 سمعت أصوات إطلاق نار قرب قصر الرئاسة في هندوراس، في ساعة متأخرة الليلة الماضية، في الوقت الذي تفجرت فيه احتجاجات بعد أن أطاح الجيش الهندوراسي بالرئيس اليساري مانويل زيلايا، ونفاه أمس في أول انقلاب عسكري في أميركا الوسطى منذ الحرب الباردة.

وأقام مئات من المحتجين المؤيدين لزيلايا، وكان بعضهم ملثماً ويمسك بهراوات، حواجز على الطرق في وسط العاصمة تيجوسيجالبا وأغلقوا الطريق المؤدي إلى قصر الرئاسة.

وذكر شاهد عيان لمراسل وكالة رويترز، انه سمعت أصوات عدة طلقات نارية وشوهدت سيارة إسعاف تصل إلى المكان. ولم يتضح ما إذا كان أحد قد أصيب، أو هوية مطلقين النار.

وأطيح بزيلايا، الذي يرأس البلاد منذ عام 2006، في انقلاب وقع عند الفجر بعد ان أثار قلق السلطة القضائية والكونجرس والجيش بسعيه لاجراء تعديلات دستورية، كان من شأنها ان تسمح للرئيس بالسعي لاعادة انتخابه بعد انتهاء فترته الرئاسية التي تستمر أربع سنوات.

وعيّن الكونجرس روبرتو ميتشيليتي رئيساً مؤقتاً للبلاد، الذي أعلن حظر التجول ليلتي أمس واليوم.

وأثار الانقلاب إدانة من جانب حليف زيلايا الإقليمي الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الذي يدافع منذ فترة طويلة عن اليسار في أميركا اللاتينية. ووضع تشافيز قواته المسلحة في حالة تأهب في حالة قيام قوات هندوراس بتحرك ضد سفارته أو سفيره هناك.

وأعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والاتحاد الاوروبي وسلسلة من الحكومات الأجنبية أيضاً عن تأييدهم لزيلايا الذي أخذه جنود من مقر اقامته ونقلوه بطائرة إلى كوستاريكا.

وطالبت منظمة الدول الأميركية بعودة زيلايا بشكل فوري وبلا شروط.

الجدير بالذكر ان هندوراس، الدولة الفقيرة بأميركا الوسطى، التي تصدر البن والمنسوجات والموز ويبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة، كانت مستقرة سياسياً منذ نهاية الحكم العسكري في أوائل الثمانينات. لكن زيلايا حول البلاد نحو اليسار بشكل أكبر منذ توليه الحكم، وأقام تحالفاً وثيقاً مع تشافيز ليثير قلق الجيش والصفوة الغنية المحافظة بشكل تقليدي.

وحاول زيلايا عزل قائد الجيش، الجنرال روميو فاسكويز، الأسبوع الماضي في خلاف بشأن محاولة الرئيس تنظيم استفتاء غير رسمي، كان مققر إجرائه اليوم، بشأن تمديد فترة رئاسته التي تستمر أربعة أعوام.

الأكثر مشاركة