الرئيس الباكستاني يتعهد بمحاربة «طالبان» حتى النهاية
قتل ما لا يقل عن 41 مسلحاً أمس، نتيجة قيام الطائرات الحربية الباكستانية بقصف مخابئ المسلحين في الشمال، فيما تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بمحاربة مقاتلي حركة طالبان حتى النهاية، قائلاً «إن البلاد تخوض معركة من أجل البقاء».
وتفصيلا نقلت قناة «آج» التلفزيونية الباكستانية عن مصادر، لم تحددها، القول إن عمليات القصف شملت العديد من أرجاء منطقة مهمند إيجنسي القبلية المحاذية لأفغانستان. واسفرت العمليات عن مقتل 41 مسلحا. وأضافت المصادر أن طائرات حربية باكستانية، فضلا عن نيران المدفعية، دمرت العديد من مخابئ المسلحين في منطقة مهمند إيجنسي والمناطق المجاورة لها، وسقط القتلى من المسلحين. على صعيد آخر قالت القناة ان أعداد كبيرة من سكان مهمند ايجنسي يواصلون الفرار من المنطقة، خشية تصعيد القتال.
من جهته تعهد الرئيس الباكستاني بمحاربة متشددي حركة طالبان حتى النهاية، وقال زرداري «إن البلاد تخوض معركة من أجل البقاء». واضاف في خطاب متلفز وجهه في الساعات الأولى من صباح امس، إن« الامة هبت ضد المسلحين الذين يرغبون في فرض الأجندة الخاصة بهم باستخدام القوة». وجاءت تصريحات زرداري بعد ان شن مقاتلو طالبان موجة جديدة من الهجمات انتقاماً من الهجوم العسكري في وادي سوات والضواحي المجاورة له. وقال زرداري إنه ستتم إقامة قاعدة عسكرية في سوات لضمان إحلال السلام في هذه المنطقة، التي كانت تمثل منطقة جذب سياحي في الماضي.
كما أعلن زرداري عن منح ضباط الجيش وجنود الصف مكافأة تصرف فوراً لقوات الأمن المشاركة في العمليات العسكرية. وتعهد زرداري بالعمل على إعادة توطين مئات الآلاف من الأشخاص الذين خرجوا من ديارهم بسبب القتال في سوات.
وفي واشنطن ذكر مسؤولون اميركيون في مجال الدفاع، ان اسلام اباد تنوي توسيع هجومها على طالبان في منطقة جنوب وزيرستان القبلية القريبة من الحدود الافغانية، مؤكدين شائعات كان ينفيها الجيش الباكستاني.