العنف في كراتشي حصد 31 قتيلاً في أقل من 10 أيام. أ.ف.ب

الجيش الباكستاني يدعم ميليشيا قبلية تحارب «طالبان»

قدم الجيش الباكستاني الدعم لميليشيا موالية للحكومة تحارب عناصر حركة طالبان في الإقليم الشمالي الغربي . وقالت الولايات المتحدة إن باكستان تحقق مكاسب في هجومها على المسلحين، فيما أكدت الهند أنها تريد سلاماً مع إسلام آباد، ولكن بشروط.

وأعلن مسؤول في الجيش الباكستاني أن الأخير أرسل أمس مروحيات مقاتلة دعماً للميليشيات المحلية التي تقاتل «طالبان» في الإقليم الشمالي الغربي، حيث تسلح أكثر من 1000 شخص، يقيمون في إقليم دير العليا القبلي ضد «طالبان» السبت الماضي غداة اعتداء دموي في أحد مساجدهم. ومذّاك، تمكنوا من السيطرة على قرى عدة، تعتبر معاقل مفترضة لحركة طالبان، وقتلوا 14 مسلحاً وفق الجيش.

وأوضح مسؤول عسكري لوكالة «فرانس برس»، رافضاً كشف هويته، أن الميليشيا المحلية طوقت أمس قريتي شاتكاس وغازيغاي اللتين تعتبران معقلين لعناصر الحركة . وقال إن عناصر الميليشيات يتمركزون على الجبال المحيطة، ويراقبون تحركات «طالبان». وأضاف إن مروحيات مقاتلة ومدفعية الجيش قصفت معاقل «طالبان» المفترضة، دعما للميليشيا. وسبق أن شجعت الحكومة الباكستانية على تشكيل ميليشيات مماثلة، دعما للقوات المسلحة التي تقاتل المسلحين.

وأفادت الشرطة المحلية بأن القرويين في دير العليا ثاروا بعد الاعتداء الذي أدى إلى مقتل 38 شخصاً الجمعة في أحد المساجد، وهو العمل الأحدث الذي قام به سكان القرى في سلسلة من المواقف التي يتحول فيها سكان ضد «طالبان» في الأسابيع الأخيرة . وفي واشنطن، قال رئيس وكالات الاستخبارات الأميركية دينيس بلير إن الجيش الباكستاني يحقق مكاسب في هجومه، لأن التأييد الشعبي للعملية يتزايد. وأضاف أمام حشد من مسؤولي المخابرات «للمرة الأولى، تلقى عمليات الجيش الباكستاني في ذلك الجزء من العالم دعم الحكومة والشعب. هذا مختلف حقا عن الماضي، عندما كان الجيش ينطلق من دون تأييد يذكر».

وتحدث مسؤولون محليون أمس عن سقوط 31 قتيلاً في أقل من 10 أيام في كراتشي، في أعمال عنف بين الأحزاب السياسية وبعض الإثنيات، على الرغم من أنها متحالفة في الحكومة. وأعلن وزير إعلام ولاية السند، وعاصمتها كراتشي، شزيا مري، أنه منذ الأول من يونيو قتل 31 شخصا في المدينة الكبيرة الجنوبية في عدة اغتيالات، ضحاياها مستهدفون تحديداً.

على صعيد آخر، أبدى رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، أمس، استعداده لعبور «أكثر من نصف الطريق» نحو سلام مع باكستان، مشترطا أن تتحرك إسلام أباد ضد المسلحين. وقال سينغ أمام البرلمان «مصلحتنا الحيوية تقضي بأن نرسي السلام مع باكستان، لكننا نحتاج إلى يدين للتصفيق». وأضاف «إذا كان القادة الباكستانيون يملكون الشجاعة والتصميم والحكمة لمكافحة الإرهاب، أستطيع أن أضمن لهم أننا سنعبر أكثر من نصف الطريق نحو السلام».

الأكثر مشاركة