باكستان تنشئ محكمة استئناف شرعية استجابة لـ «طالبان»

أعلنت الحكومة الإقليمية في إقليم الحدود الشمالية الغربية في باكستان أمس إنشاء محكمة استئناف شرعية، وأكدت ضرورة أن يلقي مسلحو حركة طالبان أسلحتهم جانباً. فيما منعت السلطات الحكومية لاعب الكريكيت الذي تحول إلى السياسة عمران خان من التوجه إلى مدينة كراتشي، خوفاً من اندلاع المزيد من أعمال العنف.

وتفصيلاً، صرح وزير الإعلام في دائرة ملقند ميان، افتخار حسين، أن حكومة إقليم الشمال الغربي أعلنت إنشاء محكمة استئناف شرعية في ملاقند، وقال «الآن، ليس هناك مبرر لحمل السلاح». وأضاف «عُين قاضيان لرئاسة المحكمة، وبذلك تكون الحكومة أوفت بوعودها كافة». ووافقت السلطات الباكستانية في فبراير على مطالب المسلحين بتطبيق الشريعة الإسلامية في منطقة ملاقند ووادي سوات، وهي منطقة سياحية سابقة، لإنهاء عامين من العنف.

وستنظر المحكمة دعاوى الاستئناف ضد قرارات القضاة المعينين في الأسابيع الأخيرة لتطبيق الشريعة في مقاطعة ملاقند بالإقليم.

من جهة أخرى، منعت السلطات الباكستانية عمران خان، لاعب الكريكيت السابق، من التوجه إلى مدينة كراتشي أمس، من أن تتسبب زيارته في أعمال عنف في المركز التجاري لباكستان. وأبلغ خان الصحافيين في المطار في لاهور، حيث منعته السلطات من ركوب الطائرة المتجهة إلى كراتشي، «هذا مخز، وفق أي قانون يمكنهم منع مواطن باكستاني من الذهاب إلى كراتشي، أليست كراتشي مدينة باكستانية.»

وأوضح خان أنه كان ذاهباً لحمل رسالة سلام إلى كراتشي التي يقطنها أكثر من 16 مليون شخص، بينهم العدد الأكبر من البشتون، خارج الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، حيث يشتد قتال «طالبان».

وقال خان، في إشارة إلى رئيس الحركة القومية المتحدة التي تمثل المهاجرين، «نحاول تشكيل وحدة بين جميع الجماعات العرقية، لكن ألطاف حسين يعتبر كراتشي ملكاً له، ومنعنا من دخولها».

وأصدرت حكومة إقليم السند، وعاصمتها كراتشي، أمس، أمرا بمنع خان من دخول الإقليم لمدة شهر.

وفي أعقاب العنف الذي اندلع الأسبوع الماضي، منعت السلطات عقد تجمعات حاشدة، وأمرت قوات الأمن بإطلاق النار على مثيري الشغب بمجرد رؤيتهم لاستعادة النظام.