غورباتشوف: العالم ينتظر موقف أكبر مالك ترسانة نووية

أجرت وكالة انترفاكس مقابلة مع رئيس الاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف الذي تحدث عن أمله في إمكانية ان تؤدي الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تخفيض الاسلحة النووية الى نتيجة ايجابية.

أين وصلت الدولتان في محادثاتهما بشأن نزع الاسلحة النووية؟

لسوء الطالع، لم يتم التوصل الى انجاز مهم حتى الان في مجال نزع الاسلحة النووية خلال العقدين الماضيين، رغم انه كانت هناك اشارات مفادها ان القوى النووية الرئيسة تفهم ان الوضع الحالي لا يمكن القبول به.

ماذا ينوي رئيسا روسيا والولايات المتحدة القيام به، وهل هما جادان في نزع الأسلحة النووية؟

أكد رئيسا الدولتين التزامهما بالمادة السادسة من اتفاقية الحد من انتشار الاسحلة النووية، كما أن البيان المشترك الذي اصدراه يتحدث عن عدد من الخطوات لتخفيض خطر السلاح النووي، بما فيها المصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية، وقد اتفقا على التوصل الى اتفاقية بشان خفض الاسلحة النووية الاستراتيجية يمكن ان تنتهي بحلول العام الجاري.

هل هناك جدول زمني للاتفاق على نزع الأسلحة النووية وهل هناك مشكلات تعترض تحقيق ذلك؟

كان اول نقاش بشأن الاسلحة النووية الاستراتيجية في 24 ابريل الماضي وهناك آمال كبيرة معلقة على لقاء رئيسي البلدين في موسكو في يوليو المقبل، وهذه كلها خطوات ايجابية، ولكن من المهم الاعتراف ان هناك الكثير من المشكلات والمخاطر، وهي ناجمة عن عدم الرؤية الصحيحة للاحداث في اعقاب نهاية الحرب الباردة. وهناك مشكلة اخرى تمثلت في فهم الغرب انه حقق النصر، الامر الذي جعله يستخدم القوة او يهدد بها لحل المشكلات، وبناء عليه فإن شبح سباق تسلح جديد يبدو حقيقيا.

بالنظر الى التصريحات الاخيرة للرئيس اوباما في هذا الشأن فإن مصادقة واشنطن على معاهدة الحد من الاسلحة النووية بات واقعياً، هل من الممكن ان تحذو الدول النووية الاخرى الطريق نفسه؟

أعتقد ان الدول النووية الاخرى، سواء الرسمية منها او غير الرسمية يمكن ان تعلن في اضعف الاحوال عن تجميدها لترسانتها النووية ،واستعدادها للبدء في مفاوضات للحد والتخفيض، وإذا اتخذ اكبر مالك للاسلحة النووية طريق التخفيض، فإن الاخرين سيجدون انه من المستحيل البقاء متفرجين واخفاء ترسانتهم النووية عن المراقبة الدولية.


عن إنترفاكس

الأكثر مشاركة