مصرع 4 جنود لبنانيين في كمين
أعلن الجيش اللبناني مقتل أربعة من جنوده وإصابة ضابط أمس، في كمين نصبه مسلحون في منطقة بعلبك (شرق )، في اعتداء يرجح أن يكون على خلفية مقتل تاجر مخدرات من المنطقة أخيرا برصاص الجيش.
وتفصيلا، قال الجيش في بيان إن «آلية تابعة للجيش تعرضت لكمين نصبه عدد من المسلحين عند مفرق بلدة تمنين التحتا (بعلبك)، ما أدى إلى استشهاد أربعة عسكريين وإصابة ضابط بجروح». وأضاف أن «الجيش باشر ملاحقة الفاعلين، وهو يطلب من الأهالي التعاون مع القوى العسكرية وعدم إيواء هؤلاء المجرمين». وخضعت سيارة جيب تابعة للجيش اللبناني لهجوم في منطقة رياق ( 20 كلم جنوب بعلبك)، إحدى أكبر مدن البقاع، وتم الهجوم بواسطة قذيفة «آر بي جي»، شوهدت بقاياها قرب الآلية، في حين أكد شهود عيان أن مسلحين أمطروا الآلية بالرصاص أيضا. وأطلق عدد من أقارب تاجر المخدرات علي عباس جعفر الذي أرداه الجيش في 27 مارس الماضي، أعيرة نارية في الهواء، ابتهاجا بمقتل جنود الجيش اللبناني .
وكان الجيش قتل قرب بعلبك علي عباس جعفر تاجر المخدرات المعروف في المنطقة، والملاحق بـ172 مذكرة توقيف تعود إلى تهم إطلاق نار على مراكز عسكرية ومحاولة قتل عسكريين ومدنيين، والاتجار بالمخدرات، وارتكاب عمليات تزوير. وكثف الجيش دورياته وحواجزه على طول الطريق المؤدي بين رياق وبعلبك، وكان أقارب جعفر هددوا في تصريحات نقلتها أخيرا وسائل الإعلام اللبنانية بـ«الثأر» لقتيلهم. بيروت ــ وكالات
واوردت الوكالة الوطنية للاعلام ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي كان في منزله يتلقى التهاني بعيد الفصح، طلب من قائد الجيش العماد جان قهوجي ''عدم التهاون مع المجرمين المعتدين مهما كان الثمن دفاعا عن كرامة الجيش وكرامة الوطن وحفاظا على السلم الاهلي''.
واضافت الوكالة ان الرئيس سليمان ''بحث في هذا الشأن مع وزير الدفاع الوطني الياس المر، وتم الاتفاق على متابعة هذا الموضوع حتى النهاية واعتقال المعتدين وسوقهم الى المحاكمة''.
وأبدى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الموجود في مصر ''استنكاره لاي تعرض للجيش اللبناني والقوى الامنية واية اعاقة لمهماتهم''، مشددا على ''ضرورة تطبيق القانون على كل المواطنين في كل الاراضي اللبنانية بشفافية''.