الغرير والوفد الإماراتي خلال لقائهم ممثلي الأحزاب البريطانية في مجلس العموم. وام

الإمارات تطالب بريطانيا بدور أوسع في قضية الجزر

طالبت دولة الامارات بريطانيا أمس بلعب دور أوسع لحل قضية الجزر الاماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، التي تحتلها إيران، مؤكدة في الوقت نفسه أن تبني الموضوع سيساعد في امن واستقرار المنطقة، ويصب في مصلحة العالم.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الوطني الاتحادي، عبد العزيز عبدالله الغرير والوفد المرافق له الذي يزور بريطانيا حاليا ممثلي الأحزاب البريطانية في مجلس العموم. وطلب وفد المجلس الوطني خلال اللقاء معرفة الموقف البريطاني ازاء قضية احتلال ايران للجزر الاماراتية، خصوصا مع وجود وفد برلماني ايراني يزور المملكة المتحدة حاليا.

ومن المتوقع أن يقدم أحد أعضاء حزب العمال البريطاني سؤالا مكتوبا الى مجلس العموم يطالب فيه الحكومة البريطانية بتوضيح موقفها من احتلال ايران لهذه الجزر منذ عام .1971

وقال الغرير عقب اللقاء الذي حضره القائم بأعمال سفارة الامارات في لندن سيف الشامسي ان وفد المجلس حصل على تأكيد من العضو العمالي المحايد جون جروجان بتقديم سؤال مكتوب الى مجلس العموم لتقديمه الى الحكومة البريطانية لمعرفة موقفها بشأن الجزر الثلاث في جلسة قادمة للمجلس.

ويعتبر طرح القضية للمناقشة بين البرلمان والحكومة البريطانية فرصة لمعرفة حقيقة موقف الحكومة البريطانية من هذه القضية، خصوصا ان بريطانيا على معرفة تامة بحقائق الامور في منطقة الخليج منذ ما قبل انسحابها منها مطلع السبعينات من القرن الماضي.

من جهته قال جروجان انه سيقوم بتمرير السؤال اليوم للتصويت عليه بين اعضاء مجلس العموم كي يتم عرضه على الحكومة البريطانية كسؤال لمعرفة الموقف بشأن الجزر الثلاث، مضيفا انه ربما يحصل على جواب من مجلس العموم خلال الاسبوع المقبل على أكثر تقدير.

وتم خلال الاجتماع الاتفاق على معرفة موقف الحكومة البريطانية ودورها مستقبلا لحل هذه القضية عبر اثارتها في البرلمان، خصوصا ان لبريطانيا دورا تاريخيا في منطقة الخليج، كما انها على معرفة بحقائق الوضع عن قرب.

وقال الغرير ان بريطانيا دولة مؤثرة في العالم وفي مجلس الامن، وعليها واجب تاريخي، ولها اصدقاء كثر في اميركا واوروبا، مشيرا الى ان تبني الموضوع سيساعد في أمن واستقرار المنطقة ويصب في مصلحة العالم، نظرا لاهمية الخليج الاقتصادية والنفطية المتمثلة في امداد العالم بنحو 60٪ من النفط.

وتوقع الغرير ان تحصل الامارات على دعم الحكومة والبرلمان البريطاني بشأن هذه القضية نظرا للعلاقات التاريخية القوية بين البلدين، مشيرا الى ان التطور حصل ايضا على مستوى فهم الاحداث في قطاع غزة اثناء العدوان الاسرائيلي أخيرا على القطاع.

وحضر الوفد الاماراتي جانبا من مناقشة البرلمان البريطاني لرئيس الوزراء غوردون براون الذي وجه اليه سؤال عن قضية هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» والنداء الخاص بغزة، اضافة الى سؤال عن احداث غزة تبين فيه ان 37 من اصل 40 نائبا تعاطفوا مع غزة مقابل ثلاثة فقط ايدوا اسرائيل.

ويعني هذا التطور في وجهة نظر النواب الشيء الكثير بالنسبة للقضايا العربية.

وكان وفد المجلس قد ناقش مع ممثلي الاجزاب البريطانية وضع طلبة الامارات التعليمي في بريطانيا وتسهيل الاجراءات الخاصة بدراستهم في الجامعات البريطانية، بالاضافة الى تسهيل الحصول على تأشيرة دخول ابناء الدولة الى المملكة المتحدة لغرض العمل التجاري والاستثماري.

كما بحث وفد المجلس مع الجانب البريطاني عددا من الموضوعات الاخرى المتعلقة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصا البرلمانية منها، اضافة الى قضية تغطية الاعلام البريطاني لاحداث العدوان الاسلرائيلي الأخير على المدنيين في قطاع غزة.

الأكثر مشاركة