فلسطينيات يبكين الشهيد نواهضة في جنازته أمس في مخيم اليامون. رويترز

قوة إسرائيلية تغتال مقاوماً فلسـطينياً بدم بارد

استشهد، أمس، القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، جهاد نواهضة، برصاص قوات إسرائيلية خاصة في بلدة اليامون، شمال الضفة الغربية، وأطلقت فصائل فلسطينية اربعة صواريخ محلية الصنع على النقب الغربي، ردا على اغتيال نواهضة. فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» انتهاء التهدئة مع الجانب الإسرائيلي بحلول يوم غد.

وتفصيلا اغتالت قوات اسرائيلية خاصة «مستعربون»، نواهضة (23 عاما) بعد أن حاصرته قرب منزله في بلدة اليامون قضاء جنين، واشتبكت معه لفترة، قبل أن تعتقله مصاباً، ومن ثم تقتله بدم بارد.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الشهيد كان يهم بالخروج من مقهى انترنت وطلبت منه قوة اسرائيلية التوقف وتسليم نفسه إلا انه رفض، فأطلقت النار عليه وقتلته. بينما أكد شهود عيان أن نواهضة كان يسير بالقرب من مقر بلدية اليامون عندما فاجأته القوات الخاصة، التي كان يستقل عناصرها شاحنة صغيرة، وقفز من داخلها ستة عناصر يرتدون الزي المدني، وعلى الفور شرعوا بإطلاق النار على نواهضة، الذي أصيب في انحاء مختلفة من جسده، وسقط على الأرض وهو لا يزال على قيد الحياة، إلا أن عناصر القوات الخاصة لم يتركوه وسحبوه من رجليه الى السيارة التابعة لهم، وهناك اكملوا عملية اعدامه وألقوا بجثته على الارض وفروا مسرعين تاركين المنطقة.

وأضافوا أن قوات اسرائيلية عسكرية اقتحمت اليامون اثناء تنفيذ القوات الخاصة عملية الإعدام بحق ناشط السرايا، وأخذت تطلق النار بشكل عشوائي للتغطية على نشاط القوات الخاصة، والتي وفرت لها الحماية اثناء الانسحاب.

ونعت سرايا القدس، الشهيد نواهضة، وتوعدت في بيان بالرد على جريمة الاغتيال، مؤكدة حقها باستمرار المقاومة.

وتوعدت كتائب شهداء الأقصى، مجموعات الشهيد ياسر عرفات بالضفة الغربية، بالرد على اغتيال نواهضة.

وقال القائد العام لمجموعات الشهيد ياسر عرفات، أبومحمود، إن الرد على الجريمة سيكون قاسياً جدا.

وفي إطار الرد الميداني، أطلقت فصائل فلسطينية اربعة صواريخ محلية الصنع على الأقلعلى النقب الغربي، وقالت اسرائيل إن الصواريخ سقطت في تجمع «اشكول» من دون أن توقع إصابات. وأعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصفت تجمع «أشكول» بأربعة صواريخ من طراز «قدس».

ودعت حركة الجهاد الاسلامي الفصائل الفلسطينية الى رفض التهدئة، وقالت في بيان« نؤكد ان التهدئة مع العدو لم تحقق اهدافها وأنها باتت تشكل تهديداً وخطرا حقيقياً على مصالح شعبنا العليا وعليه فإننا ندعو الفصائل الفلسطينية الى رفضها».

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم حركة «حماس»، فوزي برهوم، انتهاء التهدئة مع الجانب الإسرائيلي، بحلول يوم غد، مشيراً إلى أن حديث رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، في هذا الصدد «يمثل الموقف الرسمي لحماس حيال التهدئة».

وقال برهوم، لوكالة الأنباء الألمانية «لا مجال لتمديد حماس للتهدئة بعد هذا التوقيت (18 ديسمبر الجاري) نظرا لعدم احترام والتزام الاحتلال الصيهوني بأي بند أو شرط من شروطها».

وأضاف: أن القرار النهائي بشأن التهدئة سيتم اقراره بعد مشاورات ستجريها «حماس» مع مختلف الفصائل الفلسطينية، خلال الأيام القليلة المقبلة.

ووصف السفير الفلسطيني في القاهرة، نبيل عمرو، قرار حماس بشأن التهدئة بأنه «خطوة تعرض فيها حياة أهل القطاع لأعمال عسكرية اسرائيلية مباشرة وخطيرة»، مشددا على أن تلك الخطوة ستؤدي الى إراقة دماء الكثير من أبناء القطاع.

الأكثر مشاركة