<p align=right><font size=2>براون يزور الجنود البريطانيين في أفغانستان. رويترز</font></p>

مقتل 4 جنود بريطانيين في أفغانستان

وصل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الى كابول، امس، في زيارة مفاجئة لأفغانستان بعد يوم واحد من مقتل أربعة من جنوده خلال عملية انتحارية وتفجير تزامناً مع مقتل ستة مسلحين وشرطي افغاني في معارك بإقليم هلمند.

وقال مصدر في قصر الرئاسة الأفغانية إن براون اجتمع مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وتفقّد في ما بعد الجنود البريطانيين المتمركزين في كامب باستيون بولاية هلمند جنوب افغانستان، حيث تذكر الجنود الاربعة الذين قتلوا. وقال في اشارة الى احد الهجومين الذي اودى بثلاثة جنود «انه امر فظيع ان تستخدم طالبان فتى في الثالثة عشرة من العمر ليكون انتحارياً». واضاف «نشعر بالاشمئزاز والهول امام مثل هذا التكتيك الذي تستخدمه طالبان»، مؤكداً للجنود أنهم في الخطوط الامامية من «جبهة الارهاب» التي تنطلق من جبال الحدود الافغانية الباكستانية وتنتهي في شوارع بريطانيا. وتوجه براون بعدها في مروحية الى مركز المراقبة في روشان قرب قلعة موسى القريبة من موقع سقوط الجنود والتي شهدت معارك ضارية.

من جهتها اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان اربعة جنود بريطانيين قتلوا في انفجارين الجمعة بولاية هلمند (جنوب افغانستان). وقالت الوزارة إن ثلاثة جنود من سلاح البحرية الملكية كانوا يشاركون «في عملية روتينية ضد قوات معادية في المنطقة» قتلوا بانفجار وقع بجنوب مدينة سانجين. واوضحت ان احد الجنود الثلاثة قتل على الفور ولقي الثاني حتفه قبل نقله الى المستشفى وقضى الثالث متأثرا بجروحه في المستشفى التابع لمعسكر باستيون، واشارت الوزارة الى ان الانفجار الثاني الذي وقع في منطقة سانجين ادى الى مقتل جندي كان في عداد دورية روتينية، وقد قضى متأثراً بجروحه خلال نقله الى معسكر باستيون. ومعهم يرتفع الى 132 عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ 2001.

وذكر مسؤولون أن الجنود قتلوا خلال هجوم انتحاري يعتقد أنه تم بواسطة صبي في الثالثة عشرة من عمره. وأشارت الوزارة إلى أنه لم يعرف بعد ما إذا كان الصبي الذي قتل أيضاً في الحادث انتحارياً أو ما إذا كانت المتفجرات تم تفجيرها عن طريق شخص آخر عن طريق التحكم من بعد. غير أن المتحدث باسم حركة طالبان قاري يوسف أحمدي أكد أن أحد مقاتلي الحركة قام بالهجوم في منطقة تشارخاكانو بالضاحية. وزعم أحمدي، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من منطقة غير معلومة، أن ثمانية جنود بريطانيين قتلوا خلال الهجوم وأن عدداً آخر أصيب بجروح.

من جهة أخرى قالت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إن ستة مسلحين وشرطياً قتلوا في معارك خلال الايام الاخيرة في جنوب أفغانستان.

واستهدفت عمليتان الخميس والجمعة مجموعة متخصصة في صنع القنابل اليدوية في اقليم نهر سورخ في ولاية هلمند. وقالت قوات التحالف في بيان «اطلق متمردون النار الخميس على دورية للقوات الافغانية والتحالف مستخدمين اسلحة خفيفة وبنادق رشاشة وقاذفات صواريخ، فرد الجنود وقتلوا اربعة متمردين وعثروا ايضاً على ست قنابل في المنطقة». واضافت «فيما كان جنود يقتربون الجمعة من موقع يشتبه في انه يستخدم لتصنيع قنابل، استهدفهم متمردون. فردوا وقتلوا متمرداً، وقتل ايضاً شرطي افغاني واصيب اخر».كما قتل مسلح الجمعة بعدما اطلق النار على جنود لقوات التحالف في اقليم شاه جوي في ولاية زابل في جنوب افغانستان.

على صعيد اخر اعلن سلاح البحرية الاميركي ان الرئيس الافغاني كرزاي زار حاملة الطائرات الأميركية تيودور روزفلت، في خطوة هي الاولى من نوعها للاطلاع على كيفية سير العمليات في القوات البحرية. وقالت البحرية الاميركية في بيان ان كرزاي زار حاملة الطائرات للحصول على فكرة اوسع عن سير العمليات على متنها. واضافت ان الرئيس الافغاني تفقّد منصة اقلاع الطائرات وهبوطها وزار جسر السفينة ومركز قيادة المعارك على متنها.

واكد الادميرال فرانك باندولفي قائد مجموعة الضربات على حاملة الطائرات ان «كرزاي كان مهتماً بالتعرف بشكل افضل إلى القدرات والدعم الذي تؤمّنه حاملة الطائرات تيودور روزفلت وغيرها الى عملية الحرية الدائمة». من جهته قال الادميرال بيل غورتني قائد القوات البحرية في القيادة الاميركية الوسطى، ان كرزاي تابع اطلاق عمليات جوية من على متن حاملة الطائرات تيودور روزفلت. ولم يوضح البيان تاريخ الزيارة ولا المكان الذي كانت فيه حاملة الطائرات أثناء قيام كرزاي بهذه الزيارة غير المسبوقة.

الأكثر مشاركة