جندي أميركي خلال عملية اعتقال مطلوبين في بغداد. رويترز

جنرال أميركي يقرّ بتراجع التدخل الإيراني في العراق

أكد الجنرال الأميركي توماس ميتز تراجع دعم ايران لمن سماهم بالمتمردين في العراق. فيما تتسلم القوات العراقية قيادة العملية الأمنية في المنطقة الخضراء ابتداء من العام المقبل، في الوقت الذي اعتقلت فيه القوات الاميركية والعراقية 16 مسلحاً في بغداد والموصل.

وتفصيلاً قال الجنرال ميتز الذي يتولى ادارة برنامج لإزالة العبوات الناسفة الخارقة الدروع من اجل منع الهجمات في العراق وأفغانستان، إن عدد العبوات الخارقة للدروع الإيرانية الصنع تراجع الى حد كبير في العراق خلال الأشهر الأخيرة، ما يشير الى تراجع في دعم ايران للمتمردين.

وأكد ميتز ان انفجار عدد «العبوات الناسفة الخارقة الدروع (اي اف بي) تراجع الى حد كبير خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة» في العراق ليصل الى 12 أو 20 عبوة شهرياً، مقابل 60 او80» في السابق.

وقال ان هذه العبوات تستخدم في العراق وافغانستان ضد القوات الاميركية وتسبب سقوط قتلى.

واضاف ان هذا النوع من العبوات يشكل نحو 5٪ من العبوات الناسفة المستخدمة لكنها سبب سقوط 35٪ من الضحايا.

وأشار الى أنه في الاشهر الثلاثة الاخيرة تراجعت، موضحاً انه «يمكننا ان نتصور أن أحداً في الجانب المرتبط بإيران، اتخذ قرارا بخفض عددها».

ويتهم الجيش الاميركي باستمرار ايران بتصعيد العنف في العراق عبر تزويد مسلحين بالمتفجرات والاسلحة، الامر الذي تنفيه طهران.

وردا على سؤال حول ما اذا كان انخفاض عدد العبوات الناسفة التي تم احصاؤها، يعكس قرارا من الحكومة الايرانية بتخفيف الدعم للمسلحين ، قال «اعتقد ان في امكاننا ان نستخلص ذلك من المعطيات الموجودة».

واكد ان تراجع هذه العبوات قد يكون ناجما عن استهداف المجموعات التي تستخدمها. وقال «ركزنا على الشبكات التي تستخدم العبوات الخارقة للدروع».

وبينما يعبر المسؤولون عن ارتياحهم لانخفاض استخدام العبوات الخارقة الدروع في افغانستان، قال ميتز ان العسكريين الاميركيين سجلوا زيادة في استخدام العبوت الناسفة اليدوية الصنع «اي اي دي».

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان « إيران اظهرت موقفاً إيجابياً خلال العام الماضي».

واضاف ان الضمانات التي قدمناها لجهة ان الاتفاق بين الولايات المتحدة والعراق (حول مستقبل الوجود العسكري الاميركي في العراق) لم يكن موجها ضدهم ، ساهم في تهدئة الوضع».

من ناحية أخرى قال المتحدث الرسمي باسم خطة فرض القانون في بغداد، اللواء قاسم عطا أمس، للصحافيين ان ما ورد في اتفاقية انسحاب القوات الأميركية من العراق، هو تولي القوات الامنية العراقية المسؤولية الامنية كاملة عن المنطقة الخضراء بداية العام المقبل.

وأوضح أنه بعد تسلم المسؤولية في المنطقة الخضراء ستتم اعادة افتتاح عدد من الشوارع المحيطة بها.

على الصعيد الميداني اعتقلت القوات الاميركية ستة من المشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» إثر عمليات أمنية نفذت في مدينتي بغداد والموصل خلال الـ48 ساعة الماضية.

من جهة اخرى قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم الموسوي إن القوات الحكومية اعتقلت 10أشخاص وتمكنت من تفكيك أربع عبوات ناسفة جراء عمليات أمنية نفذتها في العاصمة خلال 24 ساعة الماضية.

الأكثر مشاركة