هجمات مومباي تطيح بوزير الداخلية ومستشار الأمن القومي
استقال مسؤولان هنديان كبيران من منصبيهما أمس، بعد الهجمات التي أدت إلى سقوط نحو 200 قتيل، وفيما رفعت نيودلهي الأمن إلى «مستوى الحرب» بعد الهجمات، يتجه التحقيق إلى تورط مجموعة «عسكر طيبة» الإسلامية المتمركزة في باكستان والناشطة في كشمير.
وفي التفاصيل، غداة الهجوم الحاسم على آخر المسلحين، استقال وزير الداخلية الهندي شيفراغ باتيل، قائلاً إنه يشعر أن من واجبه تحمل «المسؤولية المعنوية» بعد الهجمات، حسبما ذكر مصدر حكومي.
كما ذكرت شبكتا «إن دي تي في» و«تايمز ناو» ان مستشار الأمن القومي الهندي ام كا نارايانان، قدم استقالته لرئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.
وأفادت«ان دي تي في» بأن سينغ قبل الاستقالة. وقال مساعد لرئيس الوزراء الهندي ان «اعضاء كباراً في الحكومة» سيقدمون استقالاتهم ايضا بعد الهجمات.
وجاء في بيان للحكومة ان وزير المالية بالانيابان تشيدامبارام سيصبح وزيراً للداخلية، في حين يتولى رئيس الوزراء مهام وزير المالية في الوقت الجاري.
وفي الوقت نفسه، يسير التحقيق في الهجمات باتجاه اتهام المجموعة الاسلامية الباكستانية عسكر طيبة احدى الحركات الاسلامية السرية التي تؤكد انها تناضل ضد «الاحتلال» الهندي لكشمير واضطهاد الأقلية المسلمة في الهند، على حد قولها.
ونقلت صحف هندية امس، عن اجهزة الاستخبارات ان المهاجم الوحيد الذي تم توقيفه في مومباي خلال الهجمات اجمل امير كمال (21 عاماً) اكد للمحققين ان جميع المهاجمين باكستانيون دربتهم حركة «عسكر طيبة».
وقال مهاجم، بلغة الأوردو، لمحطة تلفزيونية اتصلت به هاتفياً عندما كان يحتل مركزاً دينياً يهودياً «هل تعرفون كم شخصاً قُتل في كشمير؟». وقد قتلته قوات الأمن الهندية التي قامت بتحرير المبنى.
بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الداخلية سريبراكاش غايسوال لـ«رويترز» في مقابلة «سنزيد إجراءاتنا لمستوى الحرب، نحن نطلب من حكومات الولايات زيادة الأمن لمستوى الحرب».
وأضاف غايسوال «يمكن أن يقولوا ما يريدون، ولكن لا شك لدينا في أن الإرهابيين جاءوا من باكستان»، وتابع «لدينا دليل على جنسيتهم، سنكشف النقاب عن كل شيء قريباً». من جهتهم، قال مسؤولون في جهاز مكافحة التجسس الأميركي لوكالة فرانس برس، ان ادلة تشير الى تورط المجموعة في سلسلة الهجمات التي وقعت ليل الاربعاء الماضي. ويشتبه في ان «عسكر طيبة» هاجمت البرلمان الهندي في 2001 ما دفع بالهند وباكستان الى حافة حرب جديدة.
ونفت باكستان اي تورط في هذه الهجمات التي تبنتها مجموعة اسلامية غير معروفة تطلق على نفسها اسم «مجاهدي ديكان»، وهو اسم هضبة تمتد في وسط وجنوب الهند.