طباخ أوبرا مرشح للانتقال لخدمة أوباما
في الوقت الذي ينتظر فيه السياسيون الديمقراطيون فرصة للعمل ضمن فريق الرئيس المنتخب باراك أوباما، تتزايد التكهنات بشأن الطهاة الذين سيقومون بخدمة الساكن الجديد للبيت الأبيض. وتتوجه الأنظار إلى كبار الطهاة الأميركيين الذين خدموا في إدارات سابقة، وآخرين لهم سمعة جيدة في مجال الطبخ الأميركي والعالمي.
ويقول كبير الطباخين وولتر شيب، الذي عمل في البيت الأبيض على مدى العشر سنوات الماضية، وخدم كلاً من الرئيسين جورج بوش وبيل كلينتون، إن المسألة أشبه ما تكون بـ«مسابقة لأفضل الطهاة»، إلا أن شيب يرى أن الخدمة في البيت الأبيض لا تعني النجومية بقدر ما تكون مهمة من نوع خاص، تجعل الطاهي أميل إلى العطاء منه إلى الأخذ. ويتوقع كبير الطهاة أن تحتفظ عائلة أوباما بمساعده الأول، الشيف كريستيدا كامفورد، ليحل محله في منصب الطاهي الأول.
ويوضح شيب «ان الطهاة لايعون جيداً ما دورهم، يجب أن يكون لدى الطاهي رغبة حقيقية في خدمة الآخرين».
وأضاف «أما كبير الطهاة في البيت الأبيض لا يعني النجومية والظهور على القنوات التلفزيونية، ان الأمر مختلف تماما، وأنا لا أنوي في حال تم الاستغناء عني أن أكون ضيفا على هذه القنوات أو أن أقدم برنامجا خاصا».
يرشح المتتبعون للموضوع ثلاثة طهاة ليكونوا على رأس الطباخين في البيت الأبيض. أولهم الطاهي الشخصي للمذيعة الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، آرت سميث، والطاهي الشهير كارميلو انتوني، ودانيال يونغ الذي قام بإعداد الطعام لأوباما خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطي قبل فترة. إضافة إلى هؤلاء يشير البعض إلى المطعم المفضل لأوباما «توبولوبامبو» الموجود في مدينة شيكاغو، والطاهي ريك بايليس.
إلا أن شيب يرى أن المرشحين الثلاثة وبايليس لايستطيعون القيام بمثل هذه المهمة«إنهم لايعرفون ماذا يعني تقديم طعام مناسب للعائلة الأولى في الولايات المتحدة». وكان أوباما الذي امضى جزءا من طفولته في جاكرتا قد أبلغ الرئيس الاندونيسي برغبته في زيارة اندونيسيا مرة اخرى واستعادة مذاق الطعام المحلي. وسرد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو ذكريات أوباما بعد مكالمة استغرقت ست دقائق بين الرئيسين.
ويتقاضى كبير الطهاة في البيت الأبيض ما بين 80 و100 ألف دولار سنويا، ويقوم بالإشراف على تحظير الطعام بشكل يومي للعائلة الرئاسية، ويعد قوائم الطعام للحفلات والاستقبالات وضيوف الرئيس. ومن ثم فإن موقع الشيف حساس جدا، لأنه يعتبر من الأشخاص الذين يتعاملون مباشرة مع الرئيس وعائلته وضيوفه، وبصفة فيها كثير من الخصوصية.
من جهة أخرى يعتقد مراقبون أن أوباما سيلجأ إلى التنويع في اختيار الطهاة، وربما يطلب خدمات خاصة من طهاة أميركيين مشهورين في مناسبات خاصة، مثل ما كان يفعل الرئيس الأسبق جون كينيدي، الذي كان يكلف طهاة محترفين بتحضير العشاء في المناسبات الرسمية، ويطلق لهم العنان لتقديم أشهى وأرقى الأطباق. وليس اهتمام العامة بطهاة البيت الأبيض أمرا جديدا، فقد أثير نقاش واسع بعد فوز رونالد ريغان بالرئاسة، حيث أثيرت مسألة الطباخين الذين سيلتحقون بخدمة الرئيس وعائلته. والواقع أن شريحة من الأميركيين يهتمون بهذا الموضوع ويريدن معرفة ذوق رئيسهم وأفراد عائلته.