إسرائيل تواصـل إغلاق معابر غزة وتسمح جزئياً بمــــساعدات

فتحت إسرائيل أمس معبر كرم أبوسالم جنوب قطاع غزة بشكل جزئي، بعد إغلاقه 13 يوماً، لإدخال الوقود والمواد الغذائية والسلع الأساسية الى غزة. فيما اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت انه سيفرج قريباً عن 250 معتقلاً فلسطينياً كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقاه أمس.

وتفصيلاً، سمحت إسرائيل بدخول 15 شاحنة تحمل ألباناً ولحوماً مجمدة للقطاع، بالإضافة إلى 18 شاحنة مساعدات تابعة لوكالة الغوث والمنظمات الدولية.

أما بالنسبة للمحروقات ووقود محطة الطاقة، فلم يبدِ الجانب الإسرائيلي أية نية لتزويد القطاع بها، بعد قطعها عنه وإغلاق معبر «ناحل عوز» لنحو 12 يوماً، ما أدخل معظم أرجاء القطاع في حالة ظلام دامس، نتيجة توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل.

ويواجه قطاع غزة أزمة اقتصادية حادة جراء الحصار المتواصل حيث تغلق إسرائيل المعابر الأربعة للقطاع، التي تزوده بحاجاته الأساسية من الوقود والمحروقات وغاز الطهي والسلع الأساسية.

وكان وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة زياد الظاظا، حذّر أمس من «كارثة إنسانية» جرّاء إغلاق المعابر ومنع تزويد القطاع بحاجاته الغذائية والإنسانية، مطالباً مصر بفتح معبر رفح على الفور.

وذكرت الإذاعة إن إسرائيل ستبقي جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة مغلقة، ردا على استمرار الهجمات الصاروخية الفلسطينية على النقب الغربي. وأشارت الإذاعة إلى أن وزير الحرب إيهود باراك قرر ذلك بعد جلسة مشاورات أمنية.

على صعيد متصل قال الناطق باسم الشرطة الاسرائيليةميكي روزنفيلد ان ما لا يقل عن ستة صواريخ اطلقت صباح أمس من القطاع باتجاه جنوب اسرائيل، من دون ان توقع اصابات. وأضاف أن ستة صواريخ سقطت في القطاع الغربي لصحراء النقب ولم تسفر عن اصابات او اضرار.

وفي غزة اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان، انها قصفت التجمع الاستيطاني «اشكول» شرق خانيونس بثمانية صواريخ من طراز «قدس»، وأشارت إلى أن «العملية الجهادية تأتي في اطار الرد على جرائم الاحتلال وتاكيداً منا على خيار المقاومة والجهاد».

وسقطت هذه الصواريخ في وقت من المقرر فيه ان يزور وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مدينة سديروت في النقب، التي تتعرض بانتظام لإطلاق صواريخ فلسطينية.

من ناحية أخرى اعلن اولمرت انه سيتم الإفراج قريباً عن 250 معتقلاً فلسطينياً.

وجاء تصريح أولمرت خلال محادثات أجراها مع عباس في القدس.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير ان اولمرت ابلغ عباس بقراره الإفراج عن 250 معتقلاً فلسطينياً من المعسكر البراغماتي (معتدل) كبادرة حسن نية تجاه عباس. أضاف انه لا يــوجــد بــين المعتقلين الذيــن تنــوي اسرائيل الافراج عنهم اي معتقل ينتمي الى الحركات الإسلامية المتشددة مثل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» او الجهاد الاسلامي.

وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن عباس طلب من اولمرت الافراج عن معتقلين فلسطينيين، فأبلغه الأخير بقرار الإفراج عن 250 معتقلاً في بداية ديسمبر. وتعتقل اسرائيل اكثر من 11 الف فلسطيني في سجونها.