إغلاق مدارس واستنفار صحي.. إنفلونزا متحورة تضرب المملكة المتحدة
تشهد المملكة المتحدة موجة متصاعدة من الإصابات بسلالة متحورة من فيروس الإنفلونزا، ما دفع عدداً من المدارس إلى الإغلاق المؤقت، فيما اتخذت مؤسسات تعليمية أخرى إجراءات احترازية للحد من انتشار العدوى.
ووفقاً لصحيفة تليجراف البريطانية، سجلت المستشفيات أعداداً قياسية من المصابين، وصلت إلى نحو 1717 حالة دخول يومياً خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي، في ارتفاع ملحوظ أشعل المخاوف الصحية في البلاد.
وتعزو السلطات الصحية هذا الانتشار السريع إلى نسخة متحورة من سلالة الإنفلونزا A (H3N2)، والمعروفة أيضاً بالسلالة الفرعية K، داعية المواطنين إلى ارتداء الكمامات فور ظهور أعراض المرض.
إغلاقات متتالية
وأعلنت مدرسة سانت مارتن في كيرفيلي بجنوب ويلز إغلاقاً مؤقتاً بعد إصابة أكثر من 250 تلميذاً وموظفاً. كما لجأت حكومة ويلز إلى تطبيق ما يعرف بـ "إغلاق منع الحرائق"، وهو إجراء قصير وحاد كانت قد استخدمته خلال جائحة كوفيد-19.
وتنوعت الأعراض التي ظهرت على التلاميذ بين القيء والإسهال وارتفاع الحرارة والسعال والصداع والتعب، إضافة إلى أعراض شبيهة بالإنفلونزا العادية.
وفي شيشاير (تشيستر)، أغلقت مدرسة كونغلتون الثانوية أبوابها لمدة ثلاثة أيام (من 26 إلى 28 نوفمبر) لإجراء تنظيف عميق بعد تزايد الإصابات بين الطلاب. كما أغلقت مدرسة دانسفيلد المتوسطة في ويليتون – سومرست، نهاية نوفمبر، بهدف "كسر سلسلة العدوى" بعد تفش واسع للفيروس.
وفي ليدز، خفضت مدرسة ويجتون مور الابتدائية التجمعات المدرسية، خصوصاً بعد غياب طفل واحد من بين كل ستة طلاب خلال الأسبوع الماضي بسبب المرض.
ضغط على النظام الصحي
من جانبه، حذر الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، السير جيم ماكي، من أن القطاع الصحي يواجه ضغوطاً قد تشبه في بعض جوانبها تلك التي شهدتها البلاد خلال ذروة جائحة كوفيد-19.
وتوقع أن يشغل مرضى الإنفلونزا ما بين 5 إلى 8 آلاف سرير في المستشفيات يومياً بحلول الأسبوع المقبل، وهو رقم يتجاوز الذروة السابقة المسجلة في يناير الماضي والبالغة 5408 أسرة.