شاشة تلفزيون تعرض لقطات لتجربة صاروخ كوري شمالي، في محطة سكة حديد في سيؤول. أ.ف.ب

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً قصير المدى باتجاه البحر

أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً واحداً على الأقل في اتجاه البحر الأصفر بين الصين وشبه الجزيرة الكورية، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي أمس.

وقالت هيئة الأركان العامة في سيؤول إنه تم إطلاق الصاروخ مساء أمس في المنطقة المحيطة بمدينة نامبو الساحلية على الساحل الغربي.

وأضافت هيئة الأركان أنه كان باليستياً قصير المدى، وأنه لم يكن من المعروف في البداية إلى أي مدى حلق.

وجاء الإطلاق بعد أن حذرت الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يوم الثلاثاء من أن بلادها مستعدة لاتخاذ «إجراء سريع وساحق» ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حيث توسع الحليفتان تدريباتهما العسكرية للتعامل مع التهديدات النووية الكورية الشمالية. بعد عام قياسي في اختبار الصواريخ، أجرت كوريا الشمالية المزيد من عروض الأسلحة حتى عام 2023 بما في ذلك تجارب إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات وصواريخ قصيرة المدى وما يزعم أنه نظام صواريخ كروز طويل المدى في الأسابيع الأخيرة. ويقول الخبراء إن مسعى كوريا الشمالية في مجال الأسلحة يهدف إلى إجبار الولايات المتحدة على قبولها قوة نووية والتفاوض بشأن تنازلات اقتصادية تشتد الحاجة إليها من موقع القوة. وأعلن الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي، الأسبوع الماضي، أنهما سيجريان تدريباً بمحاكاة الكمبيوتر في موقع القيادة يومي 13 و23 مارس وسيستأنفان أكبر تدريباتهما الميدانية في فصل الربيع، والتي أجريت آخر مرة في عام 2018. كما أرسلت الولايات المتحدة أخيراً طائرات حربية متقدمة، بما في ذلك القاذفات بعيدة المدى «بي-1بي» و«بي-52»، للتدريب مع الطائرات الكورية الجنوبية في استعراض للقوة، ما أثار احتجاجات من كوريا الشمالية، التي وصفت التدريبات المشتركة للحليفين بأنها تدريبات على الغزو. وألغت الحليفتان أو قلصتا بعض تدريباتهما المنتظمة منذ عام 2018 لدعم الدبلوماسية الخاملة الآن مع كوريا الشمالية والحماية من جائحة كوفيد-19. لكنهما استعادتا تدريباتهما بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق عشرات الصواريخ العام الماضي وهددت باستخدام أسلحتها النووية في صراعات محتملة مع خصومها.

الأكثر مشاركة