الكرملين: تسرّب الغاز في نورد ستريم «عمل إرهابي» برعاية حكومية

أعلن الكرملين، أمس، أنه يشتبه في «ضلوع» دولة أجنبية في تسرّب الغاز من أربعة مواقع في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق، قائلاً إن الحوادث في خطي الأنابيب تبدو أعمالاً «إرهابية» برعاية حكومية، في حين ندد حلف شمال الأطلسي بأعمال تخريب «متعمدة ومتهوّرة» في «نورد ستريم». وجاء إعلان الكرملين مع اعتزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعلان ضم مناطق أوكرانية بشكل رسمي لروسيا اليوم الجمعة.

وتفصيلاً، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين في مؤتمر صحافي يومي عبر الهاتف: «يبدو هذا وكأنه عمل إرهابي، ربما على مستوى حكومي».

وأضاف «من الصعب جداً تخيل أنه يمكن أن يقع مثل هذا العمل الإرهابي دون تورط دولة بشكل ما.. هذا وضع خطير جداً يتطلب تحقيقاً عاجلاً».

ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها أمس إن التسريبات في خط أنابيب نورد ستريم للغاز حدثت في منطقة تسيطر عليها أجهزة المخابرات الأميركية.

وذكرت محطة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية، نقلاً عن ثلاثة مصادر، أن مسؤولين أمنيين أوروبيين رصدوا سفناً وغواصات تابعة للبحرية الروسية ليس ببعيد عن مواقع التسريب في نورد ستريم.

ورداً على طلب للتعليق على تقرير «سي.إن.إن»، قال بيسكوف إنه كان هناك وجود أكبر بكثير لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.

ويحقق الاتحاد الأوروبي في تسريبات كبيرة في خطّي أنابيب نورد ستريم 1 و2، التابعين لشركة غازبروم الروسية، وقال إنه يشتبه في حدوث عمل تخريبي.

من جهته، ندد حلف شمال الأطلسي، أمس، بأعمال التخريب «المتعمّدة والمتهوّرة وغير المسؤولة» التي ارتُكبت على خطي أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق، مشيراً إلى أنه سيدافع عن نفسه ضد أي هجمات على منشآته الحيوية.

وفي برلين صرح الخبير الأمني يوهانس بيترز، من معهد السياسة الأمنية بجامعة كييل الألمانية، بأنه يرى أنه «ليس من المحتمل نسبياً» أن تكون الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 عبر بحر البلطيق ناتجة عن حادث.

وقال لبرنامج «مورجن ماجازين» بالقناة الأولى الألمانية (إيه آر دي) إنه يشتبه في أن روسيا وراء العمل التخريبي المزعوم.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أمام مؤتمر للطاقة المتجددة في باريس، أمس، إنه من «الواضح للغاية» من هي الجهة التي تقف وراء التخريب المشتبه فيه لخط أنابيب نورد ستريم، والذي تسبب في حدوث تسريبات كبيرة في بحر البلطيق.

وفي ستوكهولم أفاد خفر السواحل السويديون لوكالة فرانس برس عن رصد تسرّب للغاز من موقع رابع في أنبوب نورد ستريم الذي يتعرّض لعمليات تخريب مزعومة، في بحر البلطيق.

وقال مسؤول في الهيئة السويدية لوكالة فرانس برس: «هناك تسرّب من موقعين في الجانب السويدي وتسرّب من موقعين في الجانب الدنماركي»، مشيراً إلى أن التسريبين من الجانب السويدي حصلا «على مقربة من بعضهما».

على صعيد آخر، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعلان ضم مناطق أوكرانية بشكل رسمي لروسيا اليوم الجمعة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء إنترفاكس عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الخميس.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن بيسكوف قوله: «ستُقام اليوم الجمعة في قصر الكرملين الكبير مراسم حفل توقيع اتفاقيات بشأن انضمام مناطق جديدة إلى الاتحاد الروسي».

وأضاف بيسكوف أن المراسم ستجري في الساعة 1500 بتوقيت موسكو (1200 بتوقيت غرينتش)، اليوم الجمعة، لتوقيع «اتفاقيات انضمام أراضٍ جديدة إلى روسيا الاتحادية». وقال بيسكوف إن الاتفاقيات ستوقع «مع جميع المناطق الأربع التي أجرت استفتاءات، وتقدمت بمطالب بهذا الشأن إلى الجانب الروسي».

وقال الكرملين إنه عقب مراسم التوقيع في الكرملين، سيلقي بوتين كلمة، ويلتقي بالمسؤولين الذين عينتهم موسكو في المناطق الأوكرانية.

 

الأكثر مشاركة