متمردو تيغراي يتهمون إثيوبيا وإريتريا بشن «حرب شاملة»

شنّت قوات إثيوبيا وإريتريا فجر أمس، هجوماً عسكرياً «مشتركاً» و«حرباً شاملة» انطلاقاً من أراضي إريتريا على إقليم تيغراي المتمرد، وفق ما أعلنت سلطات الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا.

وأفادت قيادة القوات المتمردة في بيان أنه «بعدما أعادت (إثيوبيا) نشر قوة عسكرية ضخمة في إريتريا، شنّت هجوماً مشتركاً مع قوات إريتريا الغازية» على شمال تيغراي المحاذي لإريتريا.

وأوضح المتحدث باسم السلطات المتمردة كينديا غيبريهيوت، لوكالة «فرانس برس» أن الجيشين «يهاجمان انطلاقاً من إريتريا» المجاورة، في وقت مازالت شبكة الاتصالات في الإقليم لا تعمل بشكل منتظم.

واكتفت الحكومة الإثيوبية بالتأكيد في بيان أن الجيش يبقى في «موقع دفاعي» من أجل «صد الهجمات التي يشنها (المتمردون) في كل الاتجاهات».

وتعقيباً على الدعوات إلى وقف الأعمال العسكرية وإلى الحوار، اعتبرت أديس أبابا من غير المقبول «خطاب المعسكرين» الذي تعتمده الأسرة الدولية، واضعة على قدم المساواة «الحكومة وزمرة محاربة».

وبعد هدنة استمرّت خمسة أشهر، تجدّد القتال في 24 أغسطس في محيط أقصى جنوب شرق تيغراي بين سلطات الإقليم المتمرد والجيش الاتحادي، مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات في النزاع المستمر منذ نوفمبر 2020.

وسبق أن ساندت قوات إريتريا خلال المرحلة الأولى من النزاع الجيش الإثيوبي، الذي أرسله رئيس الوزراء أبيي أحمد من أجل طرد سلطات الإقليم، لاتهام المتمردين بشن هجمات على قواعد عسكرية.

واتُّهم الجنود الإريتريون بارتكاب تجاوزات وانتهاكات.

وسلطات تيغراي منبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي التي حكمت إثيوبيا نحو 30 عاماً حتى وصول أبيي أحمد إلى السلطة في 2018.

ودار نزاع دام بين 1998 و2000 بين إثيوبيا ودولة إريتريا الفتية التي كانت محافظة إثيوبية قبل أن تستقل عام 1993، حول مناطق متنازع عليها على طول الحدود مع تيغراي.

وأثار هذا النزاع عداء عميقاً بين أسمرة وجبهة تحرير شعب تيغراي. وبعدما نفى الأمر لفترة طويلة، أقر أبيي في مارس 2021 بوجود قوات إريترية في تيغراي، مؤكداً أنها على وشك الرحيل.

ويؤكد المتمردون أن الجيش الإثيوبي المدعوم من القوات الإقليمية ومن ميليشيات محلية، قام أمس كما فعل أول من أمس «بمحاولات متكررة لتحقيق اختراق» في جنوب تيغراي في المنطقة المجاورة لأمهرة.

الأكثر مشاركة