اندلاع قتال على حدود منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا

قال سكان والحكومة الإثيوبية ومتحدث باسم قوات تيجراي، اليوم الأربعاء، إن قتالا بين قوات من منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا وقوات الحكومة المركزية اندلع في محيط بلدة كوبو، مما ينهي وقف إطلاق النار المستمر منذ شهور.

ويمثل القتال ضربة كبيرة لمحاولات إجراء محادثات سلام بين حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحزب الذي يسيطر على الإقليم.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع القتال.

وقالت خدمة الاتصالات الحكومية في بيان "في الخامسة من صباح اليوم هاجمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الجبهة الشرقية من اتجاه بيسوبر وزوبيل وتيكولشي. وبهذه الخطوة، تكون قد انتهكت وقف إطلاق النار فعلياً".

وفي اليوم السابق، عندما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمزاعم عن تحرك القوات، أصدر الجيش بيانا اتهم فيه قوات تيجراي بالاستعداد لشن هجوم والتغطية على تحركاتهم من خلال نشر أخبار كاذبة عن تحركات عسكرية.

وقال البيان "لقد تكشف السر واتضح أن (الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي) تقوم بحملة لتجريم جيشنا"، متهما الجبهة بإثارة "دعاية ما قبل الصراع".

وبدورها اتهمت القيادة العسكرية لقوات تيجراي الحكومة بخرق وقف إطلاق النار، قائلة في بيان إنها تعتقد أن الهجوم بالقرب من كوبو الواقعة جنوبي تيجراي يعد تحولا وإن قواتها تتوقع هجوماً كبيراً من جهة الغرب.

وحدد بيان قوات تيجراي الوحدات التي قالت إنها أُرسلت إلى خط المواجهة، وذكر أن الحكومة تعيد تمركز قواتها منذ خمسة أيام.

وقال ثلاثة سكان إنهم سمعوا دوي أسلحة ثقيلة منذ الصباح الباكر. وأضافوا أن هناك تحركات لجنود إثيوبيين وقوات أمهرة الخاصة وقوات فانو (ميليشيا متطوعة) خلال اليومين الماضيين.

وقال السكان إنهم لا يعرفون الطرف الذي بدأ القتال، في وقت تعطلت الاتصالات الهاتفية داخل تيجراي منذ ما يزيد على عام.

ولم يرد كل من المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيس تولو، والمتحدث العسكري الكولونيل جيتنت أدان، والمتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم، على طلبات للتعليق.

وتسبب القتال في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان إلى نزوح الملايين ودفع بأجزاء من تيجراي إلى شفا المجاعة وأودى بحياة الآلاف من المدنيين.

 

 

 

الأكثر مشاركة